تونس (ا ف ب) - الفجرنيوز:بدأ اساتذة التعليم الثانوي في تونس الاربعاء اضرابا عن العمل يستمر يومين احتجاجا على فصل ثلاثة من زملائهم حسبما افادت مصادر نقابية. وقررت نقابة التعليم الثانوي الاضراب عن العمل يومي 16 و17 كانون الثاني/يناير الجاري "للاحتجاج على طرد تعسفي لثلاثة اساتذة بسبب انشطتهم النقابية وانتماءاتهم السياسية". وتطالب النقابة باعادة المطرودين الى العمل والغاء "النقل التعسفي للمدرسين" ومراجعة اليات الانتداب" واحترام الحق في العمل النقابي". وقالت النقابة انه علاوة على الاساتذة الثلاثة المطرودين تم نقل حوالى مئة استاذ بموجب اجراءات تاديبية اثر الاضراب العام الذي نفذه المدرسون في نيسان/ابريل الماضي. واوضح فرج شباح المسؤول بنقابة التعليم الثانوي لوكالة فرانس برس ان "نسبة الاساتذة الذين شاركوا في الاضراب في يومه الاول كانت عالية وتراوحت بين 60 و70 بالمئة". وسجلت اعلى نسبة في مدن قابس وقفصة ومدنين جنوبا ( 85 بالمئة) وادناها (40 بالمئة) في بعض المعاهد في العاصمة بحسب المصدر ذاته. غير ان وزارة التربية والتكوين التونسية نفت ان يكون الاضراب نفذ بشكل واسع. وقال بيان رسمي ان نسبة الاساتذة الذين شاركوا في الاضراب لم تتجاوز 1135 بالمئة. وكان ثلاثة اساتذة قاموا باضراب عن الطعام لاكثر من ثلاثة اسابيع احتجاجا على "طردهم التعسفي الظالم" مطالبين باعادتهم الى عملهم ومتهمين وزارة التربية بطردهم بسبب "انخراطهم في الهياكل النقابية الشرعية ودفاعهم عن الحريات النقابية". واحتجت وزارة التربية على استخدام لفظ "الطرد". وقال مصدر مسؤول في الوزارة ان "هؤلاء المضربين تم انتدابهم عن طريق التعاقد لمدة سنة دراسية انتهت في شهر تموز/يوليو 2007 ولم تستغن الوزارة عن خدماتهم خلال فترة التعاقد". واوضح المصدر نفسه ان "تجديد التعاقد يتم على اساس التقييمات التربوية والادارية من جهة واحتياجات الوزارة المرتبطة بملىء الوظائف الشاغرة من جهة اخرى وحسب الاختصاصات". ويقدر نقابيون عدد اساتذة التعليم الثانوي في تونس بحوالى 65 الف مدرس.