رغم الغارات الصهيونية التي وصفت بالأعنف منذ بدء العدوان على غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تمكنت الليلة الماضية من تدمير وإعطاء 11 آلية عسكرية تابعة للاحتلال الصهيوني.وشهد قطاع غزة في ساعات متأخرة من الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء غارات "إسرائيلية" هي الأعنف منذ بدء العدوان الصهيونية المتواصل لليوم الثامن عشر على التوالي، تركزت على مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة. وقال أبو مجاهد، الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في تصريحات لفضائية الجزيرة: إن المقاومة بمختلف فصائلها تمكنت من إعطاب وتدمير ما بين 10 و11 آلية من آليات الاحتلال ما بين دبابات وجرافات عسكرية، مستخدمة تقنية المفاجأة والمباغتة التي أربكت القوات المتوغلة. وأوضح أبو مجاهد أن عدد آليات الاحتلال التي تم إعطابها هي الأكبر منذ بدء العدوان "الإسرائيلي"، مشيرا إلى ترافق ذلك مع غارات عنيفة يشنها الاحتلال مع كل عملية تدمير لآلياته بواسطة قذائف الهاون والآر.بي.جي، وأكد أن هناك إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال. تخبط بين قوات الاحتلال: من جانب آخر، أفادت مصادر صحافية عبرية بحدوث حالة تخبط شديد بين قوات جنود الاحتياط الصهيونية، التي تم ضمها مؤخرا للمشاركة في العدوان على قطاع غزة، حيث قام عناصرها بإطلاق النيران على قوات صهيونية أخرى، في ساحة المعركة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذا الحادث وقع الليلة، في منطقة العطاطرة، شمال قطاع غزة، عندما قامت قوة عسكرية من جنود الاحتياط الصهيوني، بإطلاق النار عن طريق الخطأ، على قوة أخرى تابعة للجيش الصهيوني، كانت تعتقدهم من مجاهدي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأضافت الصحيفة أن الحادث أسفر عن إصابة أربعة جنود من القوات الصهيونية بإصابات بالغة، أحدهم في حالة خطرة. وأفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال اعترف بوقوع الحادث، وقرر فتح التحقيق فيه، معللاً بأن مثل هذه الحوادث، التي تطلق فيه قوات الاحتلال النار على بعضها البعض، واردة الحدوث، خاصة عندما يدور القتال في منطقة محدودة. الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تتخذ من ذريعة "النيران الصديقة" غطاءً لإخفاء الخسائر الفادحة التي تتكبدها قواتها على أيدي مقاتلي المقاومة الفلسطينية الذين يتصدون للتوغل البري الصهيوني الذي بدأ قبل عشرة أيام.