بروكسل (بلجيكا)(ا ف ب)الفجرنيوز:شطب الاتحاد الاوروبي الاثنين حركة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة في المنفى عن لائحة المنظمات الارهابية علما ان بعض الدول الاوروبية لم يستبعد اعادتها الى اللائحة في الاشهر المقبلة.وصادق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يلتقون في بروكسل على قرار بشطب مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية ما ينهي معركة قضائية طويلة. وتاتي هذه المصادقة بعد قرار اصدرته في الرابع من كانون الاول/ديسمبر محكمة البداية في محكمة العدل الاوروبية. وصرحت قائدة منظمة مجاهدي خلق الايرانية مريم رجوي ان القرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي الاثنين اثر معركة قضائية طويلة "يشكل خسارة مدوية لسياسة المراعاة الاوروبية" تجاه "نظام الملالي" الايراني المدفوعة على الاخص "بمصالح اقتصادية تافهة". واعتبرت رجوي ان "ادراج المقاومة الايرانية على اللائحة السوداء ساهم في تمديد عمر نظام الفاشية الدينية في ايران" وبات على الاتحاد الاوروبي "تعويض الاضرار اللاحقة بالشعب الايراني". والشهر الماضي حكمت المحكمة الابتدائية ومقرها لوكسمبورغ بالغاء قرار الاتحاد الاوروبي بتجميد اموال مجاهدي خلق كبرى المنظمات المعارضة للنظام الايراني نتيجة ادراجها على اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية. ويعد هذا ثالث حكم تصدره المحكمة الاوروبية.وبموجب القرار تبنى وزراء الاتحاد الاوروبي قائمة سوداء جديدة نظرا لان الحالية ينتهي العمل بها الشهر المقبل. ونقضت المحكمة الاوروبية مرارا منذ 2006 ادراج مجاهدي خلق على اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية التي وضعت عام 2002. غير ان قرارات المحكمة التي تصدر عادة بعد عدة اشهر على تقديم الطعن كانت تصدر حتى الان بشأن نسخ من اللائحة تجاوزها الزمن اذ يتم تحديث اللائحة كل ستة اشهر. وتأسست منظمة مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت نظام الجمهورية الاسلامية. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين ايران والعراق. وهي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في ايران الذي مقره فرنسا الا انها اعلنت تخليها عن العنف في حزيران/يونيو 2001. ولكن يمكن الا تكون اوروبا قالت كلمتها الاخيرة والعودة الى تسجيل مجاهدي خلق على لائحة الارهاب. فوزير الخارجية البلجيكي كاريل دي غوشت قال صباح الاثنين انه حتى لو اضطر الاتحاد الاوروبي الى شطب المجاهدين عن اللائحة بسبب حكم 4 كانون الاول/ديسمبر "يبقى المجاهدون في المضمون منظمة ارهابية" بحسب اقوال نقلها دبلوماسيون اوروبيون. واشار احد الدبلوماسيين الى ان "المحكمة لم تنظر في المضمون ولم تقل في اي وقت ان (المجاهدين) ليسوا منظمة ارهابية بل ان حقوق الدفاع لم تحترم فحسب". واعلنت فرنسا الجمعة انها استأنفت قرار 4 كانون الاول/ديسمبر. وفي حال فازت بالقضية قبل ستة اشهر فيمكن لباريس ان تطلب اعادة ادراج المنظمة على لائحة الاتحاد الاوروبي السوداء الجديدة التي تنشر في نهاية تموز/يوليو بحسب مسؤول فرنسي رفيع. وفي طهران تظاهر الاحد مئات الاسلاميين امام السفارة الفرنسية احتجاجا على هذا القرار. وهتف المتظاهرون "الموت لنيكولا ساركوزي" و"عار على اوروبا". ونقلت وكالة الانباء شبه الرسمية النا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقوي قوله ان "ملف نشاطات المنافقين (عبارة مستخدمة للاشارة الى المجاهدين) ثقيل جدا واذا قرر الاتحاد الاوروبي شطب هذه المنظمة عن قائمة المنظمات الارهابية فسيكون هذا القرار سياسيا بحتا". واضاف ان "الرأي العام الايراني يترقب ليرى ما اذا كان (الاوروبيون) سيتصرفون في قضية المنافقين بشكل اختياري واذا كانوا سيعتمدون سياسة الكيل بمكيالين واذا كانوا جادين في محاربة الارهاب".