الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس الفجرنيوز: قامت قوات الأمن يوم أمس الجمعة بمصادرة معدات اذاعة كلمة - اجهزة حاسوب وآلة تصوير وعدد من الهواتف النقالة - بدعوى مخالفة القانون والعمل بدون رخصة، في حين أن النشاط الإعلامي لإذاعة كلمة في تونس يقتصر على استخدام شبكة الإنترنات، بينما تقوم ببثها الفضائي من ايطاليا، مما يخضع عملية البث للقانون الإيطالي. وقد سبق للسيدة سهام بن سدرين رئيسة تحرير كلمة، ان تقدمت بطلب رخصة بث اذاعي منذ سنة 1999، ولكن السلطة رفضت منحها الترخيص القانوني، مما دفعها لإستخدام شبكة الإنترنات في نشاطها الإعلامي، فقامت السلطة بقطع خط الإنترنات أكثر من مرة، وتم تعنيف بعض الصحفيين فيما خضع آخرون لعمليات اغراء لترك العمل، وحيكت قضية كيدية ضد الصحفية نزيهة رجيبة، وشنت صحافة السلطة حملة تشويه ضد رئيسة التحرير سهام بن سدرين. وعندما نجح فريق كلمة في تجاوز هذه العراقيل وبدأ بثه الفضائي من الأراضي الإيطالية، أقدمت السلطة على محصارة مقر الإذاعة و مصادرة معداتها، وتم تهديد مدير التحريرعمر المستيري بالقتل من قبل أحد أعوان البوليس. وان الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ تكبر في فريق اذاعة كلمة اصرارهم في الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، وتمسكهم باستقلالية نشاطهم الإعلامي، فإنها تعبر عن مساندتها المطلقة لهم في الدفاع عن حقهم في التعبير والنشر، وتطالب السلطة برفع قيودها عن حق التونسيين في التعبير، والكف عن مضايقة فريق كلمة، ورفع الحصار عن مقرهم، واعادة المعدات المحجوزة، والتحقيق الجدي في الإعتداء الذي تعرض له الحقوقي زهير مخلوف، والتهديد الذي تعرض له مدير تحرير كلمة عمر المستيري.