تواصلت عمليات فرز الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات في العراق التي بدأت مباشرة بعد إغلاق مراكز الاقتراع، وسط توقعات بإعلان النتائج في الأسبوع الحالي، وقد تخللت الانتخابات حوادث أمنية محدودة لم تؤثر في سير الاقتراع، وشكاوى بعض المواطنين من عدم تمكينهم من المشاركة في الاقتراع. وقد دارت انتخابات مجالس المحافظات أمس في العراق تحت إجراءات أمنية مشددة، في 14 محافظة عراقية من بين محافظات العراق الثماني عشرة، وشارك فيها ما يقارب 15 مليون عراقي يحق لهم الاقتراع قانونا، لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات البالغ عدد أعضائها 440 مقعدا. إشادة من أوباما ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما انتخابات مجالس المحافظات العراقية بأنها خطوة للأمام في اتجاه تولي العراقيين المسؤولية عن مستقبلهم. وعبر أوباما في بيان عن تهنئته لشعب العراق بإجراء هذه الانتخابات, منوها في الوقت نفسه ب"حسن إدارة الحكومة العراقية للانتخابات وكفاءة قوات الأمن في حماية مراكز الاقتراع". الأممالمتحدة وكركوك ومن جهة ثانية اعتبرت الأممالمتحدة أن انتخابات مجالس المحافظات بالعراق قد تشجع على إيجاد تسوية للصراع بشأن مدينة كركوك الغنية بالنفط. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق ستيفان دي مستورا إن الانتخابات ستدعم التحركات لإقناع جميع الأطراف المعنية بكركوك بأن الحل يكمن في عملية سياسية لا في العنف ولا في تطبيق سياسة الأمر الواقع. يشار إلى أن الأقلية الكردية تريد أن تجعل كركوك -التي توجد بها احتياطات هائلة من النفط- جزءا من منطقتها التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق، وهي فكرة يرفضها التركمان والعرب بالمدينة. وقد كان من المفترض إجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك أيضا، لكنها تأجلت بسبب خلافات حول كيفية تقاسم السلطة والسيطرة على المدينة. أجواء الانتخابات في هذه الأثناء أعلن مقتل ناخب عراقي وإصابة اثنين آخرين بجروح في حادثي عنف منفصلين بمركزين انتخابيين في مدينة الصدر شرق بغداد. وأوضح مصدر أمني عراقي أن ناخبا لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح في مشاجرة بين عناصر الأجهزة الأمنية وعدد من الناخبين أصروا على إدخال هواتفهم النقالة معهم إلى أحد المراكز الانتخابية بمدينة الصدر، خلافا للتعليمات الأمنية. وفي الحادث الثاني تحدث مصدر أمني آخر عن إصابة ناخب آخر بجروح في هجوم شنه مسلحون على مركز انتخابي بمدينة الصدر. وكانت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شهدت صباح أمس سقوط خمس قذائف هاون استهدفت مراكز انتخابية في المدينة دون أن يسجل وقوع إصابات. كما قتل مدني عراقي في وقت سابق وأصيب سبعة من أفراد الشرطة في انفجار عبوة ناسفة بدورية للشرطة جنوب كركوك.