اديس ابابا(ا ف ب)الفجرنيوز:قرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي ارجاء اختتام قمتهم الثانية عشرة في اديس ابابا بسبب استمرار الخلاف على "حكومة الاتحاد" التي ينادي بها الرئيس الجديد للاتحاد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.وقد اجتمع مندوبو الدول الاعضاء ال 53 طوال نهار الثلاثاء على ان ينهوا اجتماعاتهم بمناقشة التقرير الجديد لوزراء الخارجية حول تطبيق الاصلاح في الاتحاد الافريقي. لكن رؤساء الدول والحكومات لم يتمكنوا من الاتفاق على رغم المناقشات الصاخبة التي جرت في جلسة مغلقة استمرت خمس ساعات. وقال الرئيس السنغالي عبدالله واد لدى خروجه من القاعة في الساعة الثالثة (00,00 تغ) "ناقشنا امورا مهمة والنقاش غني جدا. وسنستأنف (العمل) صباح غد لنختتم" القمة. وكان الرئيس الجديد للاتحاد الذي انتخب لمدة عام واحد غادر مركز المؤتمر مكفهرا بدون ان يدلي باي تصريح حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.وقال دبلوماسي افريقي "لقد ادرك انه خسر لذلك غادر بهذا الشكل". وصرح احد المشاركين في الاجتماع انه "تم التوصل الى توافق حول الخطوات الواجب اتباعها في نهاية المطاف واعتمدنا توصيات المجلس التنفيذي (الوزراء)". واضاف "خلال ثلاثة اشهر سيعرض تقرير اول حول تعميق الاصلاح ثم ستعقد قمة جديدة في تموز/يوليو ليبت الرؤساء في الامر". واكد انه "اذا اقر الاصلاح فستبدأ عملية المصادقة على النص في كل من الدول الاعضاء" في الاتحاد. واوضح هذا المصدر لفرانس برس ان تقرير المجلس التنفيذي ينص خصوصا على "تعديل الوثيقة التأسيسية للاتحاد الافريقي وتطبيق تحول مفوضية الاتحاد الى +سلطة الاتحاد+ وتغيير وضع المفوضين ليصبح +امناء+ (سكرتير)". ويسود توتر واضح منذ انتخاب القذافي رئيسا للاتحاد. وخلال مناقشة للوضع الاقتصادي واجتماع مجموعة العشرين الثلاثاء لم يخف الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني المعارض لسياسة القذافي استياءه. وقال في غياب الزعيم الليبي "لماذا لا نرسل اخينا القذافي (الى مجموعة العشرين)؟ الم ننتخبه؟ لكنني آمل ان يعبر عن وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظره". وصفق القادة الافارقة بحرارة لموسيفيني الذي قال "يجب ان تمثل افريقيا لجنة ثلاثية" معبرا بذلك عن عدم ثقته في "زعيم الثورة وملك الملوك التقليديين لافريقيا". وقال احد المشاركين في الاجتماع ان موسيفيني كرر مساء الثلاثاء موقفه قائلا ان "الافارقة مهذبون لكنهم يستحقون الاحترام".وبعد ذلك توقف وهمس ببضع كلمات في اذن رئيس الاجتماع وغادره بعدما ربت على كتفه. وبعد دقائق رفع القذافي الجلسة. ونوقشت مسألة "حكومة الاتحاد" التي يفترض ان تؤدي في نهاية المطاف الى قيام الولاياتالمتحدة الافريقية التي يريدها القذافي مطولا في جلسة مغلقة الاحد.لكن المناقشات انتهت بدون تقدم كبير ولم يتفق القادة سوى على تغيير بعض التسميات. وقال الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد للصحافيين "نقوم بانشاء مؤسسة بتفويض اقوى وقدرات اكبر تقودنا الى هدف حكومة الاتحاد". وصرح وزير افريقي ان القمة كلفت الوزراء اعداد خطة لتطبيق ذلك "رفضها العقيد القذافي باكملها". واضاف "لذلك دعا الى اجتماع على مستوى رؤساء الدول لتسوية الخلاف".