أعلنت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الخميس، أن 16 أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، ولا تقدم لهم إدارة السجون علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية سوى المسكنات. وقال رياض الأشقر، مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة: "إن المئات من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة داخل السجون نظراً لسياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وهذه الأمراض منها ما هو خطير ومتوسط الخطورة وبسيط، ومن أكثر الأمراض انتشاراً بين الأسرى أمراض القرحة، ومرض السرطان بالأشكال المتعددة، وهناك من هم مصابون بأمراض عقلية ونفسية بسبب التعذيب وسياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها إدارة السجون الصهيونية". وأشار الأشقر إلى أن من بين الحالات الخطيرة التي تعاني من مرض السرطان حالة الأسير رائد محمد جمال درابيه من قطاع غزة والمعتقل فى سجن "ايشيل" بالسبع، حيث يعاني من سرطان نادر في الظهر، أصيب به نتيجة استهتار إدارة السجن بحالته. وأكد أن الأسرى الذين يعانون من أمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم آثاره خارج السجن، وأن كثيرًا من تلك الحالات يقع استشهادهم بعد التحرر. وأوضح مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة أن كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يعني أن هناك أسرى جددا يضافون إلى قائمة الأسرى المرضى، التي تزداد يوماً بعد يوم، وكذلك فإن حياة الكثير من هؤلاء الأسرى المرضى قد شارفت على الشهادة؛ نظراً للإهمال الطبي الذي يعانون منه، والذي يهدد حياتهم بالموت، حيث هناك أكثر من (1500) أسير مريض، من بينهم (500) بحاجة إلى عمليات جراحية، و منهم (170) أسير يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة للغاية. وطالبت وزارة الأسرى والمحررين كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة المنظمات الطبية، بضرورة إرسال لجان طبية بشكل عاجل لزيارة السجون والاطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون للقتل البطيء على يد الاحتلال، قبل أن يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة بسبب الإهمال الطبي.