تعتبر ماغوت كسمان الاسقفة الاقليمية للطائفة الانجيلية في هانوفر من الشخصيات الدينية المنفتحة على الحوار مع الديانات الاخرى، وترحب ايضا وبشكل خاص باقامة حوارات مع المسلمين في المانيا لان الاسلام ثان اكبر الطوائف في المانيا، فهناك حوالي 3.5 مسلم بين تركي وعربي والماني معتنق للدين الاسلامي. ولا تفوت الاسقفة الانجيلية فرصة الا وتتحدث عن ضرورة الحوار مع المسلمين وتعميقه لكن مع التمسك بالمبادئ المسيحية. وكما قالت في احد محاضراتها في برلين ان الحوار مهم لكن لا يجب ان يكون باي ثمن، ولا يجب الخلط بين الاشياء بل على كل طرف معرفة ايمانه من اجل اجراء حوار نافع وفعال مع الاخر. وذكّرت الاسقفة بان حوارات كثيرة وجيدة وجدية جدا اقيمت مع المسلمين، لكن على الكنيسة بالتحديد التمسك بمبادئ مهمة للحوار كحرية الرأي والكلمة والتساوي بين الرجل والمرأة، فهذا يسهل كثير ايضا عملية الاندماج والتقارب مع الذين اختاروا المانيا لتكون وطنهم الثاني. وحسب قولها اذا كان هناك راديكالية وتعصب فعلينا رفع الصوت والقول بان العنف حسب التعاليم المسيحية ليس الطريق الذي يجب ان تسلكه المسيحية او المسيحي لاي سبب كان. واظهرت الاسقفة الانجيلية تفهما لرفض بعض رجال الدين الكاثوليك مثل يواخيم مايسنر الاسقف الحالي في الفاتيكان ورئيس اساقفة الكنيسة الكاثوليكية السابق في مدينة كولونيا اقامة احتفالات دينية مشتركة مسيحية مسلمة، وهذا من حيث المبدأ موقف الكنيسية الانجيلية ايضا. وكما قالت يمكننا ان نتواجد عندما يصلي المسلمون وندعوهم الى حضور صلاتنا، وذلك كدليل لاحترام الواحد لدين الاخر. وكان الاسقف الكاثوليكي مايسنر قد طالب بزيادة الاتصالات مع المسلمين والعمل لاقامة حوارات مع كل مسجد وتنظيم اسلامي، فالمهم بالنسبة له ان تجرى اتصالات للتقارب والتفاهم وعلى المسيحيين اظهار استعداد للحوار، لكن مع تحديد الخطوط التي لا يجب ان يتم تجاوزها والا ستخلط الامور معا. ولقد اعترفت الاسقفة الانجيلية بان اقامة حوار مع المسلمين ليس بالامر السهل واعطت امثلة على ذلك وجود العديد من المساجد التي يستفيد منها المتشددون المسلمون، والافكار السائد بين المسلمين الداعية لعدم السماح للمرأة بالخروج لوحدها وابقاء الفتيات في المنزل وحجب عائلات متعصبة التعليم عنهن، وبرأيها هذه الامور تصعب عملية الاندماج والحوار. ايلاف