الخبر-الفجرنيوز: يرفض أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، الحديث عن تيارين داخل حزبه، أحدهما يعارضه وينازعه القيادة. ويحرص سلطاني على القول بأنه الزعيم الوحيد في الحركة. ''الخبر'' عادت معه، في حوار قصير، إلى دورة مجلس الشورى الأخيرة والجدل الذي أثاره تسبيق تاريخ المؤتمر الرابع. القراءة التي يحتفظ بها المتتبعون لأشغال مجلس شورى حركة مجتمع السلم، التي جرت أيام 16 و17 و18 جانفي الجاري، تفيد بأنكم أصبحتم في موقع ضعف. هل تشاطرونها؟ - هذا غير صحيح، لأننا في النهاية احتكمنا لمؤسسات حركة مجتمع السلم. يعاب عليكم أنكم لم تستشيروا رأي أعضاء مجلس الشورى في قرار تسبيق تاريخ المؤتمر الرابع.. - إن قرار تقديم موعد المؤتمر يندرج في إطار صلاحيات المكتب الوطني دون سواه، والمادة 17 من النظام الداخلي تنص على أن المكتب يعلن عن تاريخ المؤتمر شهرين قبل انعقاده، بمعنى أن المكتب سوف يعلن في 25 أو 26 من الشهر، عن طريق مكاتبة رسمية، بأن المؤتمر سيكون أيام 26 و27 و28 مارس المقبل. أما عن مبررات التسبيق، فإن المكتب تداول المسألة على هامش انعقاد مجلس الشورى، ورأى أن إجراء المؤتمر في منتصف السنة، أي في أوت، سوف يجعل ما قبله تحضيرا له فقط، وهي مدة طويلة جدا، وما بعده اهتماما بإعادة الهيكلة التي تستمر ستة أشهر على الأقل، فستكون 2008 في هذه الحالة، سنة بيضاء وهو ما أرفضه شخصيا، فضلا عن أن 2008 فيها موعدان سياسيان هامان، هما مراجعة الدستور المحتملة والتحضير للرئاسيات المرتقبة في ربيع 2009، وينبغي أن تتفرغ الحركة للمساهمة بقسطها الوافر في هذين الموعدين، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بتقديم الموعد بضعة أشهر، لاسيما أننا في الآجال القانونية المحددة، أي أننا في السنة الخامسة من العهدة. فقرار تقديم تاريخ المؤتمر، إذن، هو قرار المكتب وفقا لصلاحياته المنصوص عليها في النظام الداخلي. قراءة أخرى في نفس الموضوع تقول إن قرار تسبيق المؤتمر يستجيب لرغبة في ترقب الصيغة التي سينتهي إليها تعديل الدستور أولا. هل ذلك صحيح؟ - هما موضوعان منفصلان ولا يجمع بينهما إلا نقطة واحدة، هي التفرغ من الاستحقاقات الداخلية وأقصد المؤتمر، لمواجهة استحقاقات خارجية بحاجة إلى تفرغ وإلى مدارسة معمقة لمراجعة السياسات والتوجهات داخل أوسع وأعلى هيئة وهي المؤتمر. ما هو السند الذي ستعتمدون عليه في حملة حشد التأييد تحسبا للمؤتمر الرابع؟ - أعتمد على مناضلي الحركة في 48 ولاية وعلى الجالية في الخارج. وأعتمد على الذين يؤمنون بأنني حرصت، خلال خمس سنوات، على وحدة صف الحركة وسلامة صدور أبنائها، ولم أفكر لحظة واحدة في تصنيفات، وحتى الذين يقولون إن هناك تيارين داخل الحركة لا أسلم لهم بهذه الفرضية، لأنني رئيس الجميع، فقد تم انتخابي ديمقراطيا وشوريا في مجلس الشورى الموقر، وتمت تزكيتي من خلال 1200 مندوب في المؤتمر، وهؤلاء أحرار في أن يقولوا كلمتهم الفصل داخل المؤسسات التي أحرص على تمتين بنائها واستقرار قرارها بعيدا عن كل ضغط أو ابتزاز، والكلمة الفصل للمؤتمر وحده دون سواه. أبو جرة سلطاني رئيس حمس ل''الخبر'' ''أنا رئيس الجميع ولا وجود لتيارين في الحركة'' المصدر - الخبر:أجرى الحوار: حميد يس