تونس مراد رقية (*)الفجرنيوز: لقد شرفت كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة يوم الخميس 12 فيفري 2009 باستقبال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في اطار جملة من الجولات الميدانية المبرمجة عبر مختلف القطاعات والمناطق الجامعية لتحقيق غرض مزدوج، امتصاص غضب القواعد المطعون في شرعية حقوقها، وخاصة تبرير"ميوعة" أو سلبية الجامعة العامة عبر المرحلة الأخيرة من المفاوضات الاجتماعية أو على الأصح الاستسلامات الاجتماعية واغتصاب رأيها وقرارها من قبل مشايخ المركزية اللصوصية، مركزية كرزاي ومريديه مغتصبي بناية وأملاك الاتحاد العام التونسي للشغل ؟؟ وقد حضرت هذا الاجتماع الاخباري والتحليلي الذي تنادى اليه عديد الزميلات والزملاء الذين عبروا عن يأسهم ومرارتهم من رأس المركزية النقابية اللصوصية ومن شركات المناولة النقابية التابعة لها وأولها الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي، وقد ركز الكاتب العام للجامعة العامة في تدخله على بطولاته واستماتته غير ذات الجدوى في الدفاع عن مصالح القطاع في العشر سنوات الأخيرة بصفة تطوعية طاعنا في كل الاتهامات الموجهة اليه خصوصا بعد التصريح الأخير لجريدة الموقف الذي وصف فيه الخلاف مع المركزية اللصوصية الكرزاييه على أنه "سوء تفاهم" بين زوجين لدودين، رافضا الخروج من الهيكل طالبا من الزملاء المفقرين المطعون في كرامتهم، الكارهين للمركزية اللصوصية ولشركات مناولتها الشبيهة ب"السوجيقات" التحلي بالصبر ورباطة الجيش والرضى بالقليل وهو كثير اذا ما اعتمدنا مقولة شركة تونيزيانا للاتصالات القائلة بأن "الدينار كسب الصحتو"، متى وكيف ذلك الله ورسوله أعلم ؟؟ لقد طغى الطابع التبريري والنرجسي على مداخلة الكاتب العام للجامعة العامة فاعتبر بأنه في جولة تقصي حقائق لدى القواعد الا أن التقصي جاء بعد فوات الأوان على اعتبار غياب الاعلام النقابي المنتظم والتواصل مع القواعد في أحلك مراحل النزال أو الكباش وبداية انكشاف المؤامرة المعدة عن سابق اصرار وترصد من قبل المكتب التصفوي، مكتب المنشور83، والممضاة ب"أحرفها الأولى"من قبل الثالوث الشيطاني اللعين الزاهي، رمضان، سعد الذين نطالب بمحاكمتهم قبل الكاتب العام توفيق التواتي الذي دامت جلسة تجميده ست ساعات، فكم يا ترى يجب أن تدوم محاكمة المشايخ، اللصوص، للمركزية الكرزايية ؟؟ ولم يكن كلام الكاتب العام للجامعة العامة مقنعا بالمرّة برغم سرده لرتل التضحيات الذي يبدو بأنه "ابراء للذمة" أكثر من أي شيء آخرمع اعترافه واقراره دون وجل بأنه على تواصل مع مشايخ المركزية اللصوصية بما فيهم أحد عناصر الثالوث الشيطاني، المنصف الزاهي، والذين يطالبونه بحكم أميتهم ومحدودية ثقافتهم بانجاز بعض الدراسات خصوصا لدى سفرهم الى الخارج مما يوحي بوجود مناولة مصلحية لم بعترف بها الكاتب العام ولكن مواقفه وحرصه على عدم جرح شعور المشايخ، اللصوص، تكشف عن وجودها بوضوح مما جعله يقول بأن النصب والاحتيال واغتصاب الحقوق مجرد "سوء تفاهم "أو من قبيل "خلاف الأزواج" ؟؟ ان الخيانة قائمة وثابتة من جانب المركزية اللصوصية لا محالة والتقصير و المراوغة الاعلامية والتقصي و الجولات الميدانية هي مجرد "ذرّ ّللرّماد" في العيون بعد أن انكشف للجامعيين المطعونين في الظهر بأنهم "نخبة مستحمرة" بامتياز من قبل السلطة الادارية ومن قبل المركزية اللصوصية، لذلك فان الحلّ، في حضور"العجز الديمقراطي" الذي أعلن عنه في الجلسة والذي يمنع الانسلاخ غير المسموح و غير الممكن في نظر الكاتب العام ومكتبه الجامعي " إذ هو يفيد الادارة المغتالة لحقوق الجامعيين في سنة الخمسينية ويضرّ بمصالح القطاع خصوصا بعد اعتماد احصائيات خاطئة من قبل مصالح الوزارة الأولى !!"، مصادر من طرف الجامعة العامة. ما الحل اذا، الحل هو مجاورة اللصوص الوطنيين المغتصبين لأموال وأملاك الاتحاد العام التونسي للشغل وتجميد نشاط الجامعة العامة لا في نضالات قواعدها التي يجب أن تتنوع وتتراوح بين اضرابات الجوع (التي لم يفكر فيها الكاتب العام ومكتبه البتة ؟؟ ) والاعتصامات داخل المؤسسات الجامعية، ولكن مقاطعة المركزية اللصوصية ورفض التواصل معها وحضور الهيئات الادارية، وخصوصا اعلام الهياكل الدولية بخيانة المركزية اللصوصية للأمانة وللمؤتمن؟؟ لكن هل أن مصالح مكتب الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في المناولة فوق الطاولة وتحتها من خلال دروس الدعم ورفع الأمية للمشايخ، اللصوص، المغتصبين لبناية وأملاك الاتحاد العام المنكلين بالنقابيين الشرفاء المسجونين والطلقاء مشمول بالتجميد أم لا...البقية تأتي ؟؟