لندن- احتجزت الشرطة البريطانية ثلاث سيارات كانت ضمن قافلة المساعدات التي انطلقت أمس السبت بقيادة النائب البريطاني جورج جالاوي من لندن متجهة نحو قطاع غزة في رحلة تستغرق 16 يوما وتمر بعدد من الدول العربية والغربية لدعم أهالي القطاع.وقالت شرطة مقاطعة لانكشير بمدينة بريستون (شمال غرب بريطانيا) حيث تم احتجاز الشاحنات إن "حمولة السيارات الثلاث المحتجزة "تخضع لفحص شامل على يد ضباط التفتيش الذين يعملون بأسرع ما يمكنهم لضمان إمكان الإفراج عن الطرود حتى تواصل طريقها إلى وجهتها". وقامت الشرطة بتفتيش 5 منازل في مقاطعة لانكشير بعد أن اعتقلت تسعة أشخاص بموجب قانون مكافحة الإرهاب، قبل أن تطلق سراح 6 منهم فيما لا يزال الثلاثة الآخرون معتقلين، دون توجيه اتهامات. وقال ناطق باسم الشرطة: "إن العملية التي أوقف خلالها الأشخاص التسعة والسيارات الثلاثة تأتي في وقت بالغ الدقة كما أن طبيعة هذه العملية معقدة وتتطلب وقتا لكن الشرطة تحاول أن تعمل بسرعة". 16 يوما ويشارك في هذه القافلة -التي تضم نحو 100 حافلة ويقودها النائب البريطاني جورج جالاوي المعروف بمناصرته للقضايا العربية- أكثر من مائتي متطوع، بالتعاون مع عشرات المؤسسات والجمعيات المتضامنة مع فلسطين والرافضة لحصار غزة، وبخاصة من تحالف "أوقفوا الحرب" و"المنظمة العربية البريطانية" والعديد من النقابات العمالية والتجارية البريطانية، بجانب عدد كبير من المنظمات الإسلامية. ومن المقرر أن تمر القافلة في رحلتها التي تستمر 16 يوما عبر فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، وصولا إلى غزة عبر معبر رفح البري، حيث يأمل المشاركون أن ينجحوا في عبور الحدود عند رفح إلى قطاع غزة في الثاني من مارس المقبل. وانطلقت القافلة التي اختير لها شعار: "قافلة الحياة من أجل فلسطين" من ساحة منيستر بجوار ساعة "بيج بين" في لندن، تضم عشرات الشاحنات في مشهد غير مسبوق في بريطانيا، يتقدمها عدد من سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وعن دواعي المبادرة الإنسانية قال جالاوي في تصريحات صحفية: "لقد اتصل بي الكثير من المواطنين متأثرين بمشاهد المأساة التي يبثها التليفزيون ويسألون عما يجب فعله، ولهذا أطلقت المبادرة كجواب على الأزمة المأساوية في قطاع غزة". وأضاف: "سأقود قافلة المساعدة انطلاقا من لندن إلى غزة، وستحمل قافلة المساعدة علم فلسطين في كل الدول التي تمر بها.. نرى حاجة غزة لتقديم مساعدتنا ماسة، خاصة مع سقوط قنابل إسرائيل غير الشرعية". وتابع النائب البريطاني: "سكان غزة لن ينتظروا قرارات الحكومات لتقاسم مأساتهم، فلابد من التحرك من أجل جسر الحياة لغزة، فلتساندوا مبادرة (الحياة لفلسطين)". وأشار جالاوي إلى أن الشاحنات ستكون محملة بمساعدات عينية من طعام وأدوية وملابس ومواد بناء، مناشدا المنظمات العالمية والإسلامية في بريطانيا دعم المبادرة إعلاميا وماديا، والتواصل عبر الفيس بوك لإنجاحها وتنسيق ترتيبات المشاركة، بحد قوله. واشتهر النائب البريطاني بدفاعه عن القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، رافعا شعار "لا لتركيع العرب"، وهو ما جلب له تأليب اللوبي اليهودي في أمريكا وبريطانيا، وكان من أشد المعارضين للغزو الأمريكي البريطاني للعراق. وحسب منظمي القافلة الإنسانية ستقوم الحملة خلال رحلتها بجمع التبرعات المادية والعينية بغرض إيصالها للمحاصرين في غزة، كما سيكون مرور القافلة بأكثر من ثلاثين مدينة أوروبية وعربية فرصة للمواطنين لإعلان تضامنهم وتأييدهم للمبادرة الإنسانية الدولية لإغاثة أهالي غزة.