تونس(د ب أ)الفجرنيوز: اتهم الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض غير الممثل في البرلمان السبت السلطات التونسية بمصادرة العدد الأخير من صحيفة 'الموقف' الأسبوعية الناطقة باسمه، بينما أدانت السلطات التونسية دعوة وجهتها منظمة 'مراسلون بلا حدود' إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تطالبه فيها بالضغط على تونس بسبب 'مواصلة خنق' الصحافة المستقلة في البلاد. ونشرت المنظمة الفرنسية غير الحكومية تقريرا حول واقع الحريات الصحافية في تونس اتهمت فيه السلطات ب'مواصلة خنق' الصحافة المستقلة. وأعلن رشيد خشانة رئيس تحرير الصحيفة الراديكالية في بيان صحافي 'تعرض العدد 485 من صحيفة الموقف الصادر بتاريخ 13 شباط/فبراير إلى المنع من التوزيع'. وقال 'لاحظت إدارة الصحيفة أن العدد لم يِوزع بالكمية المعتادة، ومن خلال مساءلة أصحاب الأكشاك المتعاملين مع الشركة الموزعة في العاصمة والولايات الداخلية اتضح أن الكمية الموزعة لم تتجاوز 10' من الكمية المسلمة لها'. وأضاف 'هذا يدل على وجود قرار حكومي بحجب العدد بالطرق الملتوية المعهودة، رغم أنه تناول قضايا عادية منها ذكرى إنشاء الاتحاد المغاربي ومعضلة الهجرة السرية ومسائل نقابية وسياسية واجتماعية'. ولم تصدر السلطات التونسية بعد أي تعليق على هذه الاتهامات. في غضون ذلك أدانت السلطات التونسية مساء الجمعة دعوة وجهتها منظمة 'مراسلون بلا حدود' المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تطالبه فيها بالضغط على تونس بسبب 'مواصلة خنق' الصحافة المستقلة في البلاد. ونشرت المنظمة الفرنسية غير الحكومية تقريرا حول واقع الحريات الصحافية في تونس اتهمت فيه السلطات ب'مواصلة خنق' الصحافة المستقلة ودعت ساركوزي إلى 'التعبير بشكل علني عن انشغاله بخصوص وضع الحريات في تونس'. وقال مصدر رسمي تونسي في بيان 'نندد بالدعوة التي تضمنها هذا التقرير إلى التدخل الأجنبي في شؤون دولة ذات سيادة.. فمثل هذه الدعوة مرفوضة رفضا قاطعا وهي تعكس في واقع الحال توجهات ذات صبغة استعمارية تتناقض وادعاءات هذه المنظمة بالدفاع عن الحريات'. وأضاف المصدر أن المنظمة 'تعمدت ترويج مزاعم وافتراءات مضللة حول تونس وواقع الصحافة التونسية'، نافيا ما وجهته من اتهامات للسلطات ب'مراقبة' المعارضين والصحافة المستقلة وفرض 'ضغوطات' على موزعي وباعة جرائد أحزاب المعارضة القانونية وحجب مواقع الإنترنت التي تنتقد النظام. وعلى صعيد متصل ، قال المصدر إنه 'من غير المعقول ولا المقبول أن تعين هذه المنظمة ممثلا لها في تونس دون أن تتقيد في ذلك باحترام الإجراءات القانونية الجاري بها العمل'. وعينت 'مراسلون بلا حدود' مؤخرا الصحافي سليم بوخذير مندوبا لها في تونس. وأضاف: 'هذا الشخص الذي يقدم نفسه على أنه ممثل منظمة 'مراسلون بلا حدود' في تونس معروف بسوابقه في ترويج الأخبار الزائفة والمزاعم الخاطئة'.