أنهى عبد القادر شنتوف، قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، الاستنطاق التفصيلي مع "مجموعة 33"، المتهمة بتجنيد متطوعين مغاربة "للجهاد" في العراق.وتوبعت هذه المجموعة بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، بالإضافة إلى إقناع الغير على ارتكاب أعمال إرهابية في المغرب". وأفادت مصادر قضائية "المغربية" أن من المنتظر أن تشرع غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف، غدا الأربعاء، في محاكمة هؤلاء الأظناء. وأظهرت التحقيقات الأمنية أن هذه الخلية استقطبت وأرسلت نحو 30 مرشحا للقيام بعمليات انتحارية في العراق، وثلاثة متطوعين للقتال في صفوف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في الجزائر، كما أن بعض المتهمين ضمنها خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية في المملكة. ويوجد ضمن لائحة المتهمين عزيز (د) وشقيقان مرحلان من سوريا، ويتعلق الأمر بمحمد ربيع (ل) وشقيقه هشام (ل). من جهة أخرى، ينتظر أن تواصل غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، اليوم الثلاثاء، مناقشة ملف عبد القادر بليرج، المتهم بتزعم شبكة خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة. ويتابع الأظناء في الملف بتهم "المس بسلامة أمن الدولة الداخلي، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد". كما يتابعون من أجل تهم "نقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب المنسوب إليه. وأظهرت التحريات أن هذه الشبكة "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وأنها عملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005، وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة "، و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية"، و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".