القدس (رويترز)الفجرنيوز:قررت "اسرائيل "يوم الاربعاء عدم رفع الحصار المفروض على قطاع غزة الى ان توافق حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على الافراج عن جندي اسرائيلي اسير في خطوة تجمد فعليا اقتراحا مصريا لوقف اطلاق النار.وترفض حماس التي تحكم قطاع غزة الربط بين اتفاق مبادلة السجناء وخطة مصرية لهدنة مدتها 18 شهرا تتضمن فتحا للمعابر وهو امر حيوي لجهود اعادة اعمار غزة بعد الهجوم الذي شنته "اسرائيل " على القطاع اواخر ديسمبر كانون الثاني واستمر 22 يوما. ورأس ايهود اولمرت رئيس الوزراء "الاسرائيلي " يوم الاربعاء اجتماعا لمجلس الوزراء "الاسرائيلي" المصغر المعني بشؤون الامن للحصول على موافقته على الافراج عن 1400 سجين فلسطيني مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط. وفي ترديد لموقف اولمرت قال مئير شتريت وزير الداخلية "الاسرائيلي" وعضو مجلس الوزراء المصغر لراديو "اسرائيل " ان المجلس قرر بالاجماع خلال اجتماع يوم الاربعاء ان قبول اسرائيل لوقف اطلاق نار الذي تقترحه مصر ويدعو لاعادة فتح المعابر لما هو اكثر من المساعدات الانسانية المحدودة "سيكون غير متصور" دون الافراج عن شليط. وتسمح "اسرائيل " بدخول امدادات انسانية محدودة الى غزة لكنها ومن اجل مواصلة الضغط على حماس ترفض دخول مواد بناء وسلع اخرى في الوقت الراهن. ولم يتضح على الفور ما اذا كان مجلس الوزراء المصغر قد أعطى اولمرت الضوء الاخضر للمضي قدما في وضع قائمة باسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في اطار اتفاق لمبادلة السجناء. وأسر شليط عام 2006 في عملية للنشطاء الفلسطينيين عبر الحدود. ودخل النشطاء الفلسطينيون الى "اسرائيل " من قطاع غزة عبر نفق وأسروا شليط وعادوا به الى القطاع الذي سحبت منه اسرائيل قواتها ومستوطنيها عام 2005 . وقبل الاجتماع قال مسؤول "اسرائيلي " طلب عدم نشر اسمه ان الحكومة الاسرائيلية المصغرة ستبحث "الثمن الذي يجب ان يدفع مقابل الافراج عن جلعاد شليط" مشيرا الى عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيشملهم اتفاق المبادلة واسمائهم. وأضاف المسؤول "نحن امام لحظة صدق. اذا لم يعد جلعاد شليط الى الوطن الآن قد يستمر الامر جيلا بعد جيل. هذه لحظة لاحت فيها فرصة...نريد ان ننهي هذا. نريده ان يحدث". وأصر فوزي برهوم المتحدث باسم حماس على ان حركته لن تقبل اي ربط بين الافراج عن الجندي "الاسرائيلي" والهدنة والتي كانت الحركة تتوقع الاعلان عنها في القاهرة يوم الاحد. وقال برهوم انه لا صلة بين مسألة شليط وتحقيق الهدوء وأضاف ان حماس ليس لديها اعتراض على الافراج عن الجندي اذا استجابت اسرائيل لمطالب الحركة الاسلامية بشأن السجناء الفلسطينيين. وأضاف برهوم معلقا على نتائج اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر يوم الاربعاء ان هذا تصلب "اسرائيلي" وتسويف " صهيوني" ومواصلة لوضع العقبات امام الجهود المصرية. وقال شتريت قبل الاجتماع ان اعادة شليط سيعني الافراج عن مئات السجناء. وصرح دبلوماسيون بأن الاتفاق سيفرج على الارجح عما يقرب من 1000 فلسطيني من بين 11 ألفا في سجون اسرائيل. وصرح مسؤول اسرائيلي بأنه حتى في حالة اتفاق "اسرائيل " وحماس على قائمة السجناء الذين سيتم الافراج عنهم سيظل الجانبان مختلفين بشأن الجهة التي سيرسلون اليها في حالة تنفيذ اتفاق المبادلة. وأضاف المسؤول "نريد طردهم من البلاد لكن حماس تريد عودتهم الى ديارهم" سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربيةالمحتلة مشيرا الى سجناء ترى اسرائيل انهم يشكلون أكبر تهديد امني. والمسألة مشحونة عاطفيا بالنسبة للجانبين. فالفلسطينيون يعتبرون السجناء أبطالا في معركتهم ضد الاحتلال. ونفذت "اسرائيل " من قبل اتفاقات مبادلة غير متوازنة أفرجت خلالها عن اعداد كبيرة من السجناء العرب مقابل جنود أسرى او مقابل استعادة رفات جنود قتلى. وأعرب اولمرت يوم الثلاثاء عن امله في ان يفوز باطلاق سراح شليط قبل ان يترك منصبه لكن الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي ستتشكل بعد الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي قد يكون عليها التعامل مع هذه القضية. وقبل اجتماع مجلس الوزراء" الاسرائيلي" المصغر يوم الاربعاء هاجمت طائرات حربية اسرائيلية مواقع في جنوب قطاع غزة متسببة في وقوع بعض الاضرار لكن لم يصب أحد. وقال متحدث باسم الجيش "الاسرائيلي" ان الطائرات الحربية أصابت سبعة انفاق على حدود غزة ومصر وهدفا اخر في غزة هو مجمع امني. وجاء هجوم يوم الاربعاء بعد اطلاق قذائف مورتر على اسرائيل من غزة يوم الثلاثاء. ولم يصب احد. من ادم انتوس (شارك في التغطية الين فيشر ايلان واري رابينوفيتش وجيفري هيلر في القدس ونضال المغربي في غزة)