السيد المبروك الفجرنيوز:قال الرئيس الفلسطيني المنتهية فترة رئاسته محمود عباس في مدينة رام الله " اننا نسير بخطوات ثابتة تجاه المصالحة الوطنية نحو حكومة وحدة وطنية أو حكومة إجماع وطني حكومة تلتزم بالتزاماتنا المعروفة وهي رؤية الدولتين وهي الالتزامات الموقعة بحيث يكون كل شيء واضحا أمام هذه الحكومة لتمارس عملها لأننا لا نريد أن نعود مرة أخرى للحصار الذي عانينا منه الكثير في الماضي." وقال أيمن طه المسؤول في حماس في غزة إن تصريحات عباس تقوض فرص التوصل الى حكومة وحدة. وأضاف أن الحركة ترفض أي شروط مسبقة لتشكيل حكومة الوحدة وأن حماس لن تقبل بأي حكومة وحدة تعترف ب"إسرائيل". أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أن الحركة ستظل رأس حربة المقاومة الفلسطينية، وأن الحكومة ما هي إلا وسيلةٌ لخدمة الشعب الفلسطيني. وأوضح مشعل، خلال استقباله وفدًا أردنيًّا في مقرِّه بالعاصمة السورية دمشق اليوم السبت (28-2)؛ أن "حماس" ستستمر في مشروع المصالحة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، ولكن دون مساسٍ بثوابت الشعب الفلسطيني، مطالبًا بمصالحةٍ تحمي المقاومة والثوابت الفلسطينية وتُنهي حالة الانقسام لعودة الفلسطينيين كشعبٍ واحدٍ وإخوةٍ متوحِّدين، وتعود وحدة الضفة وغزة بجانب باقي الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "إننا ماضون في مشروع المصالحة الوطنية من أجل الله ثم من أجل شعبنا الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام"، وشدد على أن من ينظر إلى المصالحة بمنظورٍ آخر لا يتضمَّن حماية المقاومة فهو واهم. وبدأ 12 نحو فصيلاً فلسطينيا بينهم فتح وحماس محادثات مصالحة في القاهرة يوم الخميس في محاولة للاتفاق قبل يوم 20 مارس اذار على حكومة وحدة. وفشلت جهود سابقة بذلها مفاوضون عرب في تحقيق المصالحة بين فتح وحماس. وكانت حركة "حماس" أكدت على لسان القيادي في الحركة خليل الحية دعم الحوار الوطني الفلسطيني حتى لو أدى ذلك إلى تخلِّيها عن وزاراتٍ سياديةٍ ومهمةٍ في حكومة "توافق وطني" رغم أغلبيتها الكبيرة في المجلس التشريعي، مؤكدةً استعدادها لخوض الانتخابات القادمة شريطة أن يتخذ الطرف الآخر نفس الخطوات وفي اتجاهات وملفات مختلفة؛ وذلك خلال جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر. وقال الحية في تصريحاتٍ صحفيةٍ: "إن حركته ليس لديها "فيتو" على انتخابات رئاسية ولا تشريعية، بل إننا عندما دخلنا الانتخابات قلنا إننا نؤمن بالتداول السلمي للسلطة، ومن يقل إننا ندخل الانتخابات لمرة واحدة فهو مخطئ؛ فنحن جاهزون لاستحقاق أي انتخابات قادمة، ويجب أن نهيِّئ لها الأجواء في الوقت المناسب". وعن إعادة بناء الأجهزة الأمنية وإمكانية إقدام "فتح" أو "حماس" على إجبار عناصر معينة على الاستقالة؛ قال الحية: "إنه يجب أن تتم معالجات لظروف هؤلاء ومن سيكون في الأجهزة القادمة، ومن سيتم الاستغناء عنه، ومن سيتم تحويله إلى جهة مدنية".