الفجرنيوز خاص:انطلقت في العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء 3/3/2009 فعاليات "أسبوع الانتصار في معركة الفرقان" وذلك في المركز الثقافي العربي في مخيم اليرموك، وتنظمه وحدة الإعلام المقاوم "في الخارج" بالتعاون مع المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وذلك وسط حضور جماهيري كبير وفاعل، وتتضمن فعاليات الأسبوع حفل الافتتاح وأمسية شعرية وندوة عسكرية وفقرات إنشادية لفرقة البراق. هذا ويوزع خلال فعاليات الأسبوع "نشرة الفرقان" حول معركة الفرقان والنصر، وقرص "CD" عمليات القسام في معركة الفرقان، واللذين أعدا وأخرجا بالتعاون المشترك بين وحدة الإعلام المقاوم "في الخارج" والمكتب الإعلام لكتائب القسام، ويرافق الأنشطة معرض للصور القسامية المميزة والتي يعرض بعضها للمرة الأولى حيث قام المكتب الإعلامي بتوفيرها بشكل خاص. حفل الافتتاح ومفاجأة الأسبوع افتتح "أسبوع الانتصار في معركة الفرقان" بقراءة من القرآن الكريم، تلاها عرض لأوبريت شمال العزة، ثم مفاجأة الأسبوع بكلمة خاصة متلفزة من الناطق الإعلامي العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، موجهة خصيصاً للاحتفال والجماهير السورية، ثم كلمة لألوية الناصر صلاح الدين تلاها أبو عبير، وختم الحفل بكلمة عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال الذي توجه بدوره وافتتح معرض الصور بعد إلقائه كلمته. وفي كلمته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على استحالة أن يرى "شاليط" النور إلا بالثمن الذي تطلبه الفصائل الآسرة وفي طليعتها حركة حماس، وضمن قائمة الأسماء التي تحددها الحركة وخاصة من ذوي الأحكام العالية، وفاجأ نزال الحضور حين أكد على وجود محاولات من أطراف فلسطينية لإقناع قادة العدو بعدم إطلاق سراح الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي، لأن هذا بنظرهم يضعف أبو مازن ويقوي حماس، وقال على من يريد التأكد من هذا الكلام الرجوع لزوجة البرغوثي ومحاميه. أبو عبيدة: بدأنا مشروع المقاومة لنحرر الأرض ونحافظ على الثوابت وفي كلمته الموجهة للاحتفال أكد "أبو عبيدة"، الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، على أن النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في الحرب على غزة هي "دليل يثبت أن الكيان الصهيوني يمكن أن يفشل أمام من يقود السفينة بصدقٍ وإخلاص". وقال أبو عبيدة خلال فعاليات مهرجان "أسبوع الانتصار في معركة الفرقان" الذي أقامته حركة "حماس" ليلة الثلاثاء في مخيم اليرموك بدمشق موجهاً كلامه للصهاينة : "نقول للصهاينة ومن تواطأ معهم، إننا انتصرنا، أسقطنا أهدافكم الخبيثة، وبقينا وبقي شعبنا وبقيت مقاومتنا، وأنتم من ستسقطون على صخرة ثباتنا وإرادتنا"، لافتاً الانتباه إلى أن الصهاينة "شنّوا حرباً على قطاع غزّة تعجز عن مواجهتها دول كبرى، ومواجهتنا أثبتت أن كيانهم يمكن أن يفشل بل قد فشل أمام من يقود السفينة بصدقٍ وإخلاص". وتابع "أبو عبيدة" قائلاً: "ليس في قاموسنا كلمة تنازل أو انكسار أو هزيمة، فنحن شطبنا كل هذه المفردات إلى الأبد، فالهزيمة أصبحت نصراً والانكسار أصبح شموخاً، والتنازل أصبح صموداً والانبطاح أصبح مقاومة وجهاداً".وعن الأهداف الاستراتيجية للمقاومة التي تتبنّاها كتائب القسام، قال أبو عبيدة: "بدأنا مشروع المقاومة والجهاد لا لنفتح معبراً أو لنستجدي لقمة خبز مغموسةً بالذلّ، بل انطلقنا لنحرر الأرض، ولنطهر المقدسات ولنعيد اللاجئين، لذلك فإننا في جهاد ما حيينا، إما نصر وإما شهادة". وأضاف مخاطباً أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج: "المعركة معركتكم كما هي معركتنا، فكونوا لها، وشمّروا عن سواعدكم" مشيراً إلى أنّ المعركة "معركة وجود وبقاء على هذه الأرض"، مؤكّداً في الوقت نفسه أن العدو الصهيوني وأعوانه الذين "حشدوا الجيوش من أجل تركيع غزّة، وعقدوا الاتفاقيات من أجل التضييق عليها، واستخدموا كل وسائل التكنولوجيا من أجل ملاحقة رجالها الأحرار، والنتيجة التي وصلوا إليها من خزي وفشل، لهي أكبر دليل على أنهم إلى زوال". فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع شهد يوم الأربعاء 4/3/2009م ثاني أيام أسبوع الانتصار في معركة الفرقان أمسية شعرية للشعر المقاوم وشعر الانتصار، حضرها عدد من الشعراء من عدة دول عربية من الكويت والعراق وسوريا وفلسطين والأردن ولبنان، وقد تراوحت قصائد الشعراء ما بين قصيدة مهداة للطفل لؤي الذي فقد عينيه وقال شكرا، وأخرى تمجد رئيس الوزراء التركي أردوغان لموقفه من شمعون بيريز رئيس كيان العدو في منتدى دافوس، وقصيدة مهداة للقائد أبو العبد إسماعيل هنية، وقصيدة تطعن بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقصيدة فخر واعتزاز بالصواريخ العبثية، وقصيدة تصف القادة العرب بالأذناب اللذين ليس لهم محل من الإعراب، وأخرى تسخر من عملية السلام، وشاعر يفتخر بأسود المقاومة وسخر من جنود العدو، وآخر يعجب من صمت أبو الهول، وغيرها من القصائد الشعرية التي صفق لها الجمهور مرات عدة. ولأبناء الشهداء بصمة تخلل الأمسية الشعرية أوبريت شعري إنشادي للزهرات، قدمته مجموعة من زهرات فلسطين في طليعتهم الزهرة هبة، ابنة الشهيد عز الدين الشيخ خليل الذي استشهد في العاصمة السورية دمشق عام 2004م إثر عملية اغتيال جبانة نفذت بتفخيخ سيارته في حي الزاهرة قرب مخيم اليرموك ، وختمت الأمسية بتكريم الشعراء المشاركين لدورهم في المعركة.