الفاشر(السودان)(رويترز)الفجرنيوز:في تحد للانتقادات الدولية المتزايدة بعد أن أغلق 16 من منظمات الاغاثة توجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى دارفور يوم الاحد لحشد أنصار.طرد السودان 13 من منظمات الاغاثة الاجنبية وأغلق ثلاث منظمات قائلا انها ساعدت المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت الاسبوع الماضي أمر اعتقال بحق البشير بتهمة تدبير فظائع في دارفور. ووصل البشير الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور صباح يوم الاحد وقال مسؤولون حكوميون ان أوامر طرد المنظمات "لا رجعة فيها". وقال مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية لوكالة السودان للانباء ان تعاون منظمات الاغاثة مع المحكمة ثبت بالدليل. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن صديق قوله ان وكالات الحكومة ستغطي البرامج التي تركتها منظمات الاغاثة التي طردت من البلاد بمساعدة منظمات الاغاثة الاجنبية والمحلية المتبقية. ونفت المنظمات التي طردت وبينها أوكسفام وانقذوا الاطفال مساعدة المحكمة وحذرت من أن اغلاق برامجها سيكون له أثر مدمر على مئات الالاف من السودانيين في دارفور وما ورائها. وأصدرت الوكالات التابعة للامم المتحدة العاملة في السودان بيانا يوم السبت قالت فيه ان يستحيل سد الفجوة الناجمة عن طرد منظمات الاغاثة التي تمثل معا ما يصل الى 40 بالمئة من العمليات الانسانية في دارفور. وأضاف البيان "بالرغم من أن نحو 85 بالمئة من المنظمات غير الحكومية الدولية تعمل في دارفور الا أن دون هذه المنظمات ستتوقف معظم عمليات الاغاثة فعليا." وقبل الطرد كانت الاممالمتحدة ومنظمات الاغاثة تديران أكبر عملية انسانية في العالم في دارفور حيث يقدر خبراء دوليون أن نحو ستة أعوام تقريبا من القتال أرغمت أكثر من 2.7 مليون شخص على النزوح عن ديارهم. وحذر مسؤولو اغاثة من أن طرد منظمات الاغاثة سيضر مناطق أخرى مضطربة في شمال السودان خاصة في المناطق الواقعة على الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي. ولم تؤثر أوامر الطرد على برامج الاغاثة العاملة في جنوب السودان. من خالد عبد العزيز (شارك في التغطية أندرو هيفنز في الخرطوم)