مادورو لواشنطن: لا لحرب مجنونة.. أرجوكم    بسبب زوجها السابق.. إصابة كيم كارداشيان بمرض دماغي خطير    ليبيا: جرحى في اشتباكات مسلحة بمصراتة    النادي الصفاقسي يفوز وديا على نادي أولمبي الزاوية الليبي    بطولة الكرة الطائرة: تعيينات منافسات الجولة الإفتتاحية    طقس اليوم: الحرارة بين 23 و33 درجة    ملعقة من زيت الزيتون يوميا.. ما تأثيرها على صحتك؟    من بينهم عادل الغندري: إحالة إرهابيين خطيرين إلى الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب..#خبر_عاجل    عاجل/ ترامب يعلن عن قرار هام بخصوص الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي..    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    أخبار النادي الصفاقسي ...رهان على المثلوثي لحل مشكلة الجهة اليمنى    انطلاق أشغال المستشفى الجهوي صنف 'ب' بغار الدماء    بنزرت: سقوط حافلة يودي بحياة شاب في ورشة صيانة    الليلة: أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 17 و24 درجة    تطاوين: وفاة وإصابة إثر حادث مرور: التفاصيل    تونس تتوقع صابة قياسية للتمور تقدّر ب404 آلاف طن هذا العام    تونس تطلق المنصّة الوطنية لرصد الأمن الغذائي foodsecurity.tn    مدينة القيروان تحتفي بالسّرد    أولا وأخيرا: «مبروك هالحصان»    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    ترشيح فيلم «قنطرة» لجوائز الأكاديمية الإفريقية للأفلام    بورصة تونس تنهي حصّة الخميس على منحى إيجابي    عاجل/ السوق التونسية تشهد نقصا في اللحوم الحمراء يناهز 65%    قابس: تظاهرات عديدة تؤثث احتفالات المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس بالذكرى الخمسين لانبعاثها    عاجل/ سقطت عليه حافلة: حادث مأساوي يُنهي حياة شاب ثلاثيني    الاولمبي الباجي يعلن رفع المنع من الانتداب    يوسف البلايلي يتبرّع ب20 ألف دينار لفائدة هذا النادي التونسي    كيم كارداشيان تعلن إصابتها بمرض دماغي "خطير"    صفاقس: دعوة المربين إلى الوقاية من الأمراض الحيوانية    الاتحاد الإفريقي يحدد موعد قرعة دور المجموعات لدوري الأبطال وكأس الكونفدرالية    المهدية: الأساتذة ينفذون وقففة احتجاجية بساعة في قاعات الأساتذة بالإعداديات والمعاهد على خلفية الاعتداء على أستاذة    سموتريتش: لم يكن تصريحي بشأن السعودية موفقا وأنا آسف للإهانة التي سببتها.. أتوقع ألا يضرونا    ترامب يعلن رؤيته بشأن محمود عباس ويطلق تصريحا مفاجئا بشأن مروان البرغوثي    مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026 : ضبط النقاط التي ستتم إثارتها خلال جلسات الاستماع الى ممثلي رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية    افتتاح ندوة دولية حول التعاون التونسي الفرنسي في مجال الآثار    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    الرابطة الأولى: تعيينات حكام مباريات الجولة الحادية عشرة    عاجل/ اصابة تلاميذ في حادث حافلة نقل مدرسي بهذه الجهة..    التونسيتان بيسان وبيلسان كوكة تتوجان ببطولة مسابقة تحدي القراءة العربي في موسمها التاسع    خدمة دين الدولة لسنة 2026: انخفاض ب5,8 بالمائة وفق بيانات وزارة المالية    عاجل/ الموت يفجع حركة النهضة..    معلمون وأساتذة نواب يحتجون أمام رئاسة الحكومة من أجل هذه المطالب    تونس تصنف ضمن افضل 25 وجهة سياحية في العالم ينصح باكتشافها سنة 2026    صفاقس: العثور على جثّة امرأة وطفل في حالة حرجة داخل منزل    بمناسبة العطلة المدرسية: رحلات ترفيهية على ذمة التونسيين    عاجل/ أحداث قابس: هذا ما قرره القضاء في حق الموقوفين…    المسرح الوطني التونسي وبيت الحكمة ينظمان بتوزر ندوة فكرية حول "أسئلة الهوية والغيرية وتمثلات الذاتية في المسرح التونسي"    الدورة الخامسة للمعرض الوطني للصناعات التقليدية بولاية بنزرت من 24 أكتوبر الى 02 نوفمبر 2025    نابل : التوصّل إلى حل نهائي لإشكالية فوترة القوارص وتسهيل نشاط صغار التجار ( فيديو )    رابطة أبطال أوروبا: ريال مدريد يواصل التألق وليفربول وبايرن ميونيخ وتشيلسي يحققون انتصارات عريضة    عاجل/ اجلاء 41 مريضا من غزة في حالة حرجة..    بذور اليقطين أم الشيا.. أيهما أغنى بالألياف والمغنيسيوم والبروتين؟..    وزارة الصحة: إطلاق مشروع التكفّل بحالات التوقف القلبي خارج المستشفى    المنستير ولمطة في عدسة التلفزيون الإيطالي: ترويج جديد للسياحة التونسية    ترامب: ألغيت لقائي مع بوتين في بودابست    حقل البرمة: نحو حفر 10 ابار جديدة لإنتاج النفط والغاز    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليونانيون يكتشفون الإسلام ويتعرفون عليه .. عبر الإنترنت
نشر في الفجر نيوز يوم 08 - 03 - 2009

نادراً ما كانت علاقة اليونان بالإسلام محفوفة بروحية إيجابية، بل ظلّت مثقلة بأعباء التاريخ. إلاّ أنّ شبكة الإنترنت تتيح الفرصة لليونانيين لتفكيك أغلال الانطباعات المسبقة، والخروج من القوالب النمطية، مقدمة تعريفاً بالدين الإسلامي، وقضايا الفكر والثقافة الإسلامية
لعامة الجمهور في البلاد، بانفتاح وثقة.
فموقع الاسلام باليونانية، يُعدّ أول موقع من نوعه على الشبكة الإلكترونية. فهو يتوجّه بشكل خاص إلى عامة اليونانيين، علاوة على مخاطبته الجالية العربية والمسلمة المقيمة في اليونان، وبدرجات أقل مع المهتمين من خارج اليونان.
ويحرز الموقع الذي تم إنشاؤه عام 2006، قفزات متوالية. فقد كان في البدء تجربة مقتصرة على اللغة اليونانية، ومنذ ذلك الحين شهد تحديثات وإضافات من ناحية المواد المنشورة والدعم التقني واللغات المعتمدة، حتى صار يضمّ وفرة من المواد المتعلقة بالإسلام ومبادئه وتاريخه في حقول شتى، إضافة إلى معالجات تتعلق بالحياة العملية والعلمية.
ورغم أنّ الموقع يضمّ اليوم ثلاثة أقسام، هي القسم اليوناني، والقسم العربي، والقسم الإنجليزي؛ إلاّ أنّ التركيز على القسم اليوناني كان ولا يزال الهمّ الأكبر للعاملين على الموقع، وذلك لعدم وجود أي موقع مماثل يخاطب اليونانيين بلغتهم، وفق شرحهم.
ويؤكد القائمون على الموقع لوكالة "قدس برس"، أنه يعتمد على الخطاب "المعتدل المتسامح والمنفتح على الآخرين، ويدعو ويشارك عبر القائمين عليه في نشاطات حوارية حول الأديان والإسلام مع غير المسلمين في اليونان، وفي المقابل يستقي المعلومات الإسلامية من المصادر الشرعية الأصيلة التي اتفق عليها أهل السنة والجماعة"، كما يقولون.
وطبقاً لنظم العمل فيه؛ يتبنى الموقع "سياسة شرح الاسلام بطريقة مبسطة بعيدة عن التعقيد والإشكالات، ويتجنب الخوض في أي جدل فكري عقيم، كما يبتعد عن المهاترات والمنازعات مع أي طرف أو جهة".
ويبدو أنّ هذا الموقع يحقق إقبالاً متزايداً بالفعل، فقد تحوّل في غضون عامين إلى وجهة معروفة للباحثين عن الإسلام أو المهتمين به في بلاد الإغريق. ومع اتساع جمهوره وتزايد متصفحيه، يتنامى الإدراك لانفتاح اليونان الأرثوذكسية على العالم، وتحوّلها الداخلي بشكل متزايد إلى مجتمع أكثر تنوعاً.
ويقدِّم هذا الموقع الإلكتروني إجابات على تساؤلات القراء اليونانيين بشأن الإسلام والمسلمين، وهي إجابات معنية في العادة بمعالجة أحكام مسبقة سلبية عالقة في أذهان الجمهور. لكنّ الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالموقع يتعاون مع مدارس يونانية في شرح مبادئ الإسلام للتلاميذ.
ويعتنق مزيد من اليونانيين الإسلام، بعد قناعتهم بدينهم الجديد، بينما يتلقى الموقع باستمرار رسائل تستفسر عن كيفية الدخول في الدين الإسلامي، وكيفية تأدية الفرائض، وعن تعاليم الإسلام ومفاهيمه.
ويخاطب الموقع أساساً المتحدثين باليونانية سواء في اليونان ذاتها التي يقطنها أحد عشر مليون نسمة أم في قبرص والشتات اليوناني هائل العدد، بينما تبلغ نسبة متصفحيه من داخل اليونان حوالي سبعين في المائة من مجموع زواره.
أما مسلمو اليونان، الذين يبرزون بشكل متزايد ضمن المشهد الاجتماعي العام في البلاد؛ فيتوجّه إليهم الموقع بخدمات من قبيل عناوين المساجد في البلاد ومواقيت الصلاة، علاوة على متابعات من الصحافة اليونانية تتعلق بالشؤون الإسلامية، فضلاً عن زوايا ومضامين أخرى باليونانية والعربية والإنجليزية.
ويتوزّع المسلمون في اليونان إلى فئتي المهاجرين والمواطنين. حيث ينتشر المهاجرون المسلمون في جميع مناطق اليونان، ولا يوجد أي إحصاء رسمي لعددهم، لكنهم يبلغون مئات الآلاف، وقد جاء معظمهم الى البلد لأسباب اقتصادية. وأكبر جالية مسلمة في اليونان هي الألبانية، وتليها الجاليات الآسيوية والعربية. ويعمل هؤلاء المسلمون في مجالات البناء والتجارة والزراعة وصيد الأسماك، إضافة إلى وجود عدد كبير من الطلاب في صفوفهم.
وتوجد في العاصمة أثينا والمدن اليونانية الأخرى مصليات كثيرة غير مرخصة، وتغض السلطات الطرف عنها لعدم وجود مسجد رسمي في العاصمة.
أما المواطنون المسلمون فهم الأقلية المسلمة التي تسكن منطقة ثراكي شمال اليونان، وهم يتحدرون من ثلاث عرقيات: هي التركية، البلغارية، الغجرية، وإن كانت هذه الفروق العرقية غير ظاهرة في الأقلية.
وضمن توجّه من الانفتاح الرسمي النسبي؛ أعطت الدولة اليونانية منذ سنوات قليلة، حصة للطلاب والموظفين المسلمين للالتحاق بالجامعات والوظائف الرسمية، ما أدى الى حركة نزوح أعداد منهم خارج منطقة ثراكي، وخاصة إلى العاصمة أثينا، كما أنّ أعداداً منهم تركت المنطقة التي يتمركز فيه المسلمون تاريخياً للعمل خارجها.
وينظم الشؤون الدينية للأقلية المسلمة ثلاثة مفتين، في مدن كوموتيني وكسانثي وألكساندروبولي، وهم معيّنون من قبل السلطات اليونانية، ويشرفون على أوقاف الأقلية والمساجد التي تنتشر في مناطق ثراكي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد عدة آلاف من اليونانيين المسلمين في جزيرتي كوس ورودوس، وهؤلاء لهم مساجد وأوقاف وهيئات مشرفة عليها.
كما توجد في اليونان عشرات المساجد والآثار الإسلامية التي تم تحويلها الى مسارح أو استعمالات أخرى، بينما تبدو اليونان أمام استحقاقات الاعتراف بالتنوع في البلاد وبحقائق الانفتاح على العالم، الذي يشكل المسلمون ربع قاطنيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.