اثر المقابلة التي جمعت يوم 15 فيفري الماضي بين فريقي النجم الساحلي والاتحاد المنستيري لكرة القدم وكتعبير عن عدم رضا الجمهور عن نتيجة فريقه الذي خسر المباراة رمى مشجعي الاتحاد المنستيري بالعاب نارية وقوارير بلغت حد ارضية الملعب. وامام تلك التصرفات تقدم احد اعوان البوليس بالزي المدني وكان يحمل على ظهره علامة شرطي واخذ صورة لمشجعي الاتحاد المنستيري فتوجه له السيد حشاد مليكة الرئيس المساعد لرئيس اتحاد المنستير وابن شقيقة الرئيس وحاول بقوة منع الشرطي من اداء مهمته وافتكاك كاميرا التصوير التي كان يحملها من يده. غير انه وامام اصرار الشرطي على عدم تسليمه الكاميرا تعمد هذا الاخير تعنيفه بقوة على مراى من الجمهور. فتوجه الشرطي مباشرة الى رئيسه المباشر ورمى له بالكاميرا وشعار وادوات العمل وقال له انا الان مواطن مدني ويجب ان ارد عن الاعتداء الذي لحقني فما كان من رئيسه وزملائه الا ان يقدموا له التشجيع في اشارة الى قبولهم برد الفعل . ومباشرة انقض الشرطي على السيد مليكة وانهال عليه ضربا تحت تصفيق جمهور النجم الساحلي الذي توجه له بالسب والشتم .وفي اليوم الموالي قدم السيد مليكة استقالته من الهيئة المديرة لاتحاد المنستير فحذى حذوه بقية اعضاء الهيئة .اما رئيس الفريق فقد تاسف للعنف الذي تعرض له مليكة وخاصة الشتم الذي لحق شقيقة الرئيس خاصة. وعلى الساعة الثانية من ذلك اليوم استقبل والي المنستير هيئة اتحاد المنستير المستقالة واجتمع معهم قرابة الساعتين وحاول تهدئة الاجواء معلما اياهم بانه لم يقبل الاستقالة وطلب من الهيئة ان تظل هي المباشرة لادارة الجمعية واكد على ان رئيس الجمعية وكافة اعضائها سيظلون هو المباشرين لخططهم . وبعد نحو ساعتين من انتهاء الاجتماع وعلى الساعة السادسة من مساء نفس اليوم صدر قرار مصدره قصر رئاسة الجمهورية جاء مغايرا لقرار الوالي حيث اقر بقبول الاستقالة بعد ان شكر الهياة المستقيلة واشاد بدورها وقضى بتنصيب هياة جديدة فلم يكن امام الوالي الا ان يجتمع باعضاء الهيئة الجديدة ليلا ؟