تتراقص الحروف والكلمات متناغمة بسيمفونية فلسطينية عن معاناة امرأة, هي قد تكون جدلية ما بين مؤيد ومعارض بالأسلوب المتعارف عليه عند التعريف بالذات.ولكنها تبقى رغبة ملحة واحتياج بين أن أكون أو لا أكون, يوم خروجي من خلف جدران الصمت التي حبست فيها بقدر ما لي به إرادة ! وحملت بحقائب السفر ذكريات لا تفارقني من الألم بعد دفن وليد لم يكتمل بعد ؟ نعم هي بين القضاء والقدر وكم كنت أشعر برغبة تطيح بكل رذاذ البؤس والشقاء عن أناملي التي خطت اسمي بتسجيل الحضور بقاعة الفندق للمشاركة بدورة تدريبية حول الصحافة الإبداعية لإسناد التربية المدنية وبتمويل من مؤسسة المستقبل ومركز إبداع المعلم وبقي سؤال مطروح بذاتي لبعض دقائق عن الكتاب والمشاركين الصحافيين !؟ وخجلت من مراقصة الحروف والكلمات التي تسارعت بالتعريف بالذات !ولكنها حالة ماسة لدي أن أكون كما يحلو لي ,ليست نرجسية مني وإنما هي ترانيم واعدة بغد مشرق وفضاء واسع لفراشة مشتاقة حيرى بواقع آذار المتزامن مع شهر المرأة والأم . في اليوم الأول أهملت فيه ما في الذاكرة من تزاحم الخواطر وهيأت جوارحي وفكري لأنهل من ثقافة وعلم الزملاء والمدربين, وبين مسافات القيلولة بالمساء استرجعت ما قيل دون إهمال أو تشكيك بعلومهم أو أدبياتهم التي طرحت.فالجميع يتمتع بدماثة الخلق والطباع ومتميزين بقدرتهم على الإبداع, وتزامن وجودنا مع وجود مجموعة من التربويين في الإتحاد العام للمعلمين بجلسة تدريب لهم للنهضة بالعملية التربوية والتعليمية والاجتماعية في فلسطين ككل وما هو إلا بنفس النهج الذي أجمع الحضور من كلا الجهتين بأهمية نهضة العملية التربوية والخطر المحدق بمسيرتها بين اختلاف أساليب التدريس بمنهجية أولا منهجية, وتأثري في اليوم الثاني من قدوم عضو برلمان من اصل تركي بالبرلمان السويدي مسلم العقيدة ويتطلع إلى تغيير نظرة العالم إلى واقعنا الفلسطيني الذي نعيش فيه بكل أشكاله ولكن إعلامياً لا تثار قضيتنا من نواحي إنسانية ولكنها تنعكس سلبا ًمن وجهة الغرب المتحيزين للاحتلال الصهيوني الذي يزور الحقائق بإعلامه ,وتراقصت الأقلام طرباً في اليوم الثالث وتزاحمت وما هي بأقلام ولكنها جراح تتراقص على نغم مزامير ماهي كمزامير داود عليه السلام وما هي مزامير شيطان الجهل بعقيدتنا السمحة ولكنها ترانيم ملائكة تسبح بحمد الله في يوم جمعة وصلاة دعت لنصرة أقصانا الجريح الأسير من غيلان التهويد ؟؟؟؟؟ وترتفع أكف الجميع متوسلة بالدعاء ومزامير فلسطينية تدق نواقيس خطر عدة منها الشهيدة والأسيرة والمعنفة والضحية, والحصار والفقر ومحتل معربد يجرنا ويأمل بانشقاق الأخوة ويعزز الانقسام بين الوليد والشيب وصرخة الثكلى بربها تستغيث.ويحسبون بأن الأقلام جفت ورفعت الصحاف, لا وألف لا ما زالت دموع ودماء البراءة والطهر بمدادها تكتب وتصرخ وسوف تسمع من به صمم.!! وداعب النوم جفوني بهدوء شهوة النعاس وغفوت لأستعد لخاتمة اللقاء, والنهار يحلو مع من هم أسنة للأقلام الحرة مشروعه ومستعدة لنقاش خواطر وركام نهض من حقبة الزمن ولم نهمل ذكر من كان ولن ينسى لاعب النرد محمود درويش الراحل جسداً وباقياً أديبا أبدا وتزامن ذكرى ميلاد شاعر الكلمة الفلسطينية التي ترجمت جراحنا بكلمات لا تنسى, رحلت عنا يا شاعرنا العظيم بالجسد ولكن كلماتك ما زالت ولن تبرح الذاكرة وستحيى فينا ذكراك بالنهضة حتى كامل الاستقلال وفي خاتمة اللقاء الذي مر سريعاً ونحن بعطش للمزيد من إبداع الجمع المشارك والمضيف المعطاء تشاركنا بحمل هموم المجتمع والوطن برسالة ستتفجر بومضات مضيئة بالمزيد من إبداع الصحافة الفلسطينية ولنكن برفعة بالنفس والكلمة الحرة النزيهة للوصول بقارب الأمل لغد أجمل نحو شاطىء مرساته غزة المحاصر ونبضه قلب الأقصى النازف ولنؤكد للعالم بأننا أحرار رغم الحصار والجوع والمر من أعداء السلام لنصل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.