غزة( د ب أ)الفجرنيوز: دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية اليوم الأحد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ترجمة شعار التغيير عبر حوار حقيقي مع كافة أطراف المعادلة الفلسطينية. وحث هنية ، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال إسرائيل زعيم حركة "حماس" الروحي أحمد ياسين ، الإدارة الأميركية على "مغادرة المواقف التي سببت المزيد من معاناة شعبنا الفلسطيني على مدار ستة عقود". ورحب هنية ب"الانفتاح" الأوروبي على الفصائل الفلسطينية قائلا :" نرى في ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، وندعو إلى تطوير هذه الاتصالات واتخاذ قرارات جريئة تتمثل برفع حركة حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية". وجدد هنية "الالتزام بنهج الإسلام وخط الشيخ الشهيد أحمد ياسين في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك الالتزام باستعادة الوحدة الوطنية والعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني". وتعهد بالعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني ، موضحا أن المصالحة الفلسطينية حاجة وطنية ، مؤكدا التمسك بما تم التوصل إليه في جولات الحوار المنعقدة في القاهرة، والاستمرار إلى أن يتم التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية والعالقة. كما شدد على "التمسك بالثوابت والمبادئ وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، وإبقاء الحوار في المظلة الوطنية وبعيدا عن الاشتراطات الخارجية التي تتعارض والحقوق والكرامة الوطنية". وقال ان "الحصار الظالم والمستمر على قطاع غزة جريمة سياسية وإنسانية وأخلاقية، ويجب أن تتوقف هذه الجريمة المتواصلة بحق شعبنا ، من خلال وقفة عربية ودولية جادة وحاسمة لرفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح، حيث إن القطاع يعتبر منطقة منكوبة في ظل الحصار وبعد العدوان الغاشم الذي تعرضنا له وما خلفه من دمار شامل". كما شدد هنية على أنه "لا يمكن إبقاء قضية إعادة الإعمار مادة للابتزاز السياسي على حساب المتضررين وأصحاب البيوت المدمرة". وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ، قال إن "مفاوضات هذه الجولة فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي ، والتراجع وفرض الاشتراطات، ومع ذلك فإن شعبنا ما زال يسعى إلى تجديد هذه المفاوضات بالرعاية المصرية، بهدف التوصل إلى صفقة محترمة يتم بموجبها تبادل الأسرى المعنيين" ، داعيا المسئولين الإسرائيليين إلى "التحلي بالشجاعة من أجل إنهاء هذه القضية". من جهة أخرى، أعرب هنية عن ارتياحه لأجواء المصالحة العربية ، والتي رأى فيها "تصحيحا لوضعية استثنائية"، آملا أن تنعكس هذه المصالحات على تعزيز التضامن العربي وتقوية الخيارات العربية في مواجهة التحديات الراهنة، وبما ينعكس إيجابا على الشعب الفلسطيني وصموده وحماية حقوقه ومقدساته المهددة ، مؤكدا على التمسك بعلاقات متوازنة مع المحيط العربي والإسلامي".