يا جماهير أمتنا العظيمة:لقد انكشفت كل الحقائق ولم يعد خاف على العالم بأسره أن التحالف البغيض بين كل من الحركة الصهيونية وأداتها "دولة أسرائيل" والإمبريالية العالمية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية والرجعية العربية المجسدة في أنظمة سايكس – بيكو قد انتقل إلى مراحل متقدمة في تنفيذ مشروع تدمير كيان الأمة العربية؛ فالنفط العربي يضخ بكل يسر لينساب في شرايين الاقتصاد الصهيوني في فلسطين وتحرم منه مستشفيات غزة الباسلة ليقتل أطفالها ومرضاها بدم بارد، وشعبنا العربي في فلسطين يذبح خيرة أبنائه يوميا على يد عصابات القتل الصهيوني وبمباركة وتأييد من الإدارة الأمريكية وقوى الطغيان العالمي، تماما كما هو الشأن في العراق أو في الصومال، ناهيك عن أوجه العدوان الأخرى في مجالات الاقتصاد والثقافة و التعليم والطبابة.. إنها حرب شاملة على الأمة العربية ومخططاتها باتت مكشوفة وأدواتها المباشرة وغير المباشرة أصبحت معلومة.. لقد ابتليت أمتنا بهذه الحرب الظالمة ولم يعد أمامنا من خيار غير أن نتدبر أمرها ونخوضها بكل شرف وإباء، متطلعين إلى اليوم الذي تتهاوى فيه عروش وتيجان أنظمة ولت الأدبار في معارك أمتها وراهنت على الشيطان.. إن الوحدويين الناصريين وهم يتابعون بكل ألم العدوان الغاشم على أهلنا في فلسطين: · يعبرون عن سخطهم الشديد إزاء هذه المؤامرة القذرة وجرائم الحرب النكراء التي يقترفها القتلة الصهاينة في فلسطين بتأييد كامل وتواطؤ سافر من الإدارة الأمريكية والنظام الرسمي العربي وخصوصا كل من النظام المصري والسعودي والأردني. · يعتبرون أن حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على شعبنا في فلسطين لهي أحد الأدلة القاطعة على أن صراع الأمة العربية مع أعدائها في فلسطين هو صراع وجود لن تحسمه أي تسويات أو تنازلات أو معاهدات، بل إن حله العلمي والوحيد هو إزالة الوجود الصهيوني الغاشم من على أرض فلسطين وإعادة الأرض لأصحابها الشرعيين. · يعتبرون أن شراسة العدوان على أهلنا في فلسطين والعراق والصومال ليست سوى حلقات من مشروع أشمل يستهدف الوجود القومي للأمة العربية، ولكن جماهير أمتنا المجاهدة بوعيها وإيمانها العميق بدورها الأصيل في مستقبل الحضارة الإنسانية، قادرة على إحباط هذا المشروع. يا جماهير أمتنا العربية العظيمة لم يعد هناك مجال للصمت أمام هذه المؤامرة البشعة، فشعبنا المرابط في أولى القبلتين وثالث الحرمين، والذي خاض أشرس الحروب دفاعا عن عروبة فلسطين وحماية لمقدساتها الإسلامية والمسيحية، جدير بأن ينصر في مثل هذه الظروف العصيبة.. إننا نهيب بجماهير شعبنا المناضل في تونس العربية كما في باقي أقطار الوطن العربي والمهاجر أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وتحبط مخطط إبادة شعب بأكمله تحت دعاوي سخيفة ومبررات واهية. · عاش صمود شعبنا المجاهد في فلسطين و العراق والصومال · عاش نضال جماهير أمتنا العربية على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة.