تونس (ا ف ب الأحد, مارس 29, 2009 )الفجرنيوز: اكد الرئيس السابق لحركة النهضة الاسلامية التونسية المحظورة صادق شورو الذي يحاكم بتهمة المشاركة في "منظمة غير شرعية"، انه ملاحق بسبب "آرائه" في "قضية سياسية" تهدف الى اسكاته.ودافع صادق شورو عن نفسه مطولا امام محكمة الاستئناف التي بدأت جلساتها السبت، لنقض حكم اول عليه بالسجن 13 عاما اثر ادانته "بالابقاء على منظمة غير شرعية"، في اشارة الى حركة النهضة. وحوكم صادق شورو (61 عاما) اولا امام المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية بتهمة "استئناف النشاط واعادة الاتصال بانصاره والحديث باسم الحركة المحظورة" عقب الافراج المشروط عنه في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان قضى في السجن 18 عاما. وتستند الاتهامات الى تصريحات ادلى بها شورو بعد الافراج المشروط عنه الى موقع "اسلام اون لاين" على الانترنت والى محطة تلفزيون "الحوار" وهي محطة للمعارضة تبث من لندن. وقد تحدث شورو عن الوضع السياسي واشتكى من التعذيب الذي تعرض له اثناء اعتقاله. وقال السبت ان الشرطة منعته من تنظيم حفل استقبال في منزله للاحتفال بخروجه من السجن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. ويحظر انشاء احزاب على اساس ديني في تونس. واكد شورو انتماءه العقائدي الى حزب النهضة المحظور ودافع عن حقه في التعبير. الا انه نفى سعيه الى اعادة بناء الحزب واكد في الوقت نفسه انه يأمل ان يلعب دورا في الحياة السياسية "بطريقة مشروعة". ودعا حوالى خمسين محاميا الى تبرئته وقالوا انها "قضية سياسية" معتبرين ان موكلهم يحاكم لاسباب "لا اساس لها" ونظرا "لآرائه". وستصدر المحكمة حكمها في الرابع من نيسان/ابريل. وقاد صادق شورو حركة النهضة بعد ان توجه زعيمها راشد الغنوشي طوعا الى المنفى في 1988 ثم حكم عليه بالسجن المؤبد في 1991 في محاكمات اعقبت حل الحركة. وكان شورو وهو جامعي درس في الكلية الحربية التونسية بين 21 معارضا اسلاميا اطلقت السلطات سراحهم في تشرين الثاني/نوفمبر وهم المجموعة الاخيرة من المعتقلين من اعضاء حركة النهضة. وتقول السلطات ان حركة النهضة "منظمة متطرفة محظورة تدعو الى المساس بالممتلكات والاشخاص لتحقيق اهدافها". وكان هذا الحزب قد اتهم بالتامر للاطاحة بالنظام الحاكم.