الفجرنيوز وكالات : قبل ساعات من انطلاق القمة العربية الحادية والعشرين التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، ما زال الغموض يَكْتَنِف مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير؛ إثر مخاوف من إقدام إسرائيل على خطف طائرته. وقال محمد حسن البشير الشقيق الأكبر للرئيس السوداني: إنّ هناك آراء حول عدم سفر البشير خوفًا من دخول طائرته أجواء دولية فيها قواعد أجنبية مما يعرضه إلى مخاطر غير محسوبة". وأوضح أنّ البعض يرى أنّه بإمكان البشير مخاطبة قمة الدوحة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فيما يحبذ آخرون حضوره القمة للتأكيد على عدم اكتراثه بقرار توقيفه من المحكمة الجنائية الدولية. وعلى الرغم من أنّ بدء أعمال القمة لم يَبْقَ عليه سوى أقلّ من يوم إلا أن البشير لم يحسم أمر مشاركته خاصة بعد أن حذّر القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومسئول جهاز الأمن الخارجي السابق قطبي المهدي من إقدام إسرائيل على خطف طائرة الرئيس السوداني وهي في طريقها إلى الدوحة. ولم يستبعد المهدي أي تصرفات عدوانية آجلة أو عاجلة من إسرائيل، بعدما رجّحت الخرطوم تورُّطها في قصف قافلة أسلحة في منطقة "بور سودان" شرقي البلاد أواخر يناير الماضي، لافتًا إلى أن التجارب أوضحت أنّ الدول المعادية للسودان لا تحترم القوانين الدولية ولا السلوك الأخلاقي في علاقات الشعوب. وكانت هيئة علماء السودان أفتت الأسبوع الماضي بعدم جواز سفر الرئيس السوداني إلى القمة العربية في الدوحة في ظل الظروف ظلّ الظروف الحالية "التي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادة السودان"، إلا أنّ البشير فاجأ الكلّ بسفره إلى إريتريا ثُمّ مصر وأخيرًا ليبيا. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرًا باعتقال البشير في الرابع من مارس الجاري بدعوى ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وتظاهر المئات من السّودانيين أمس أمام مقر إقامة الرئيس عمر البشير مطالبين بعدم سفره إلى الدوحة تفاديًا للمخاطر التي يمكن أن تنجم جراء سفره. وتحرّك متظاهرون من حي "عمر المختار" في الخرطوم إلى مقر إقامته وهم يردّدون "لا لا للسفر... القرار قرار الشعب" و "سلامة الرئيس سلامة الوطن".