نيروبي(ا ف ب)الفجرنيوز:دانت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين طرد الشرطة الكينية لمئات اللاجئين الصوماليين الفارين من القتال في بلدهم، وارتكابها عددا كبيرا من التجاوزات.وقالت المنظمة في تقرير ان وضع اللاجئين الصوماليين شهد تدهورا كبيرا بعد اغلاق الحدود الكينية الصومالية في 2007 بينما تغض السلطات النظر عن الفساد في الشرطة وتجاوزات الضباط على الحدود. واضافت ان حوالى ستين الف صومالي دخلوا في 2008 كينيا على الرغم من اغلاق الحدود، اي حوالى 165 شخصا في اليوم بحثا عن ملاذ في احد المخيمات المكتظة في شمال غرب البلاد. وتابع التقرير الذي يقع في 58 صفحة ويحمل عنوان "من الرعب الى اليأس" ان هذا الوضع "دفع الشرطة الكينية طرد طالبي لجوء ولاجئين الى الصومال في انتهاك واجبات كينيا الاساسية بموجب القوانين الدولية وقوانينها حول اللاجئين". واكد ان "الشرطة الكينية تحتجز الواصلين الجدد وتسعى للحصول على رشاوى عبر استخدام التهديد والعنف في اغلب الاحيان بما في ذلك العنف الجنسي، وتطرد الى الصومال العاجزين عن دفع الاموال". واغلقت كينيا حدودها مع الصومال في كانون الثاني/يناير 2007 بعيد تدخل القوات الاثيوبية ضد قوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر حينذاك على الجزء الاكبر من جنوب ووسط البلاد، لمنع هؤلاء المقاتلين المهزومين من التسلل الى اراضيها. ودانت المنظمة ايضا اكتظاظ مخيمات اللاجئين المعدة لاستقبال تسعين الف شخص وتضم حاليا 255 الفا.