غزة - ضياء الكحلوت:اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن الحرب الأخيرة على غزة والحصار ومقاطعة حماس تأتي نتيجة لرفض المجتمع الدولي التعامل مع نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها الحركة بالأغلبية. وقال هنية لعضو البرلمان الأيرلندي جيري آدمز الذي التقاه مساء الأربعاء بغزة «عندما فازت حماس بالأغلبية رفضوا التعامل مع نتائج هذه الانتخابات، ورفضوا التعاطي مع الحكومة وحاصروها سياسيا واقتصاديا, ثم جاء العدوان العسكري.. واستخدم جيش الاحتلال كل قوته بما في ذلك الأسلحة المحرمة دوليا, وارتكب جرائم حرب ولم يحقق سوى قتل الأبرياء من رجال الشرطة والأطفال والنساء». ووصف هنية الوضع الآن في القطاع بالصعب وغير المستقر بسبب استمرار الحصار والتهديدات المتزايدة بالعدوان، قائلا إن ذلك يتطلب من العالم الحر والشخصيات الحرة العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والعمل على كبح جماح العدوان الإسرائيلي ومنعه من ارتكاب جرائم جديدة, وكذلك مساعدة هذا الشعب في العمل على محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وحمّل رئيس الوزراء المقال الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق للتهدئة، موضحا أن الفصائل الفلسطينية قبلت بالتهدئة التي عرضت عبر الوساطة المصرية, غير أن الاحتلال الإسرائيلي أراد فرض شروط جديدة تعجيزية لإفشال الاتفاق، مشددا على أن موقف الفصائل كما هو ولم يتغير وهو تحقيق تهدئة متبادلة متزامنة توقف العدوان وتفتح المعابر. من جانبه عبر جيري آدمز عن سعادته لوجوده في غزة لدعم الشعب الفلسطيني, موضحا أن الغالبية الكبيرة من الأيرلنديين يناصرون الشعب الفلسطيني ويتابعون الواقع الفلسطيني بقلق واهتمام. وأضاف: «شعرت عندما دخلت إلى غزة أننا دخلنا إلى سجن كبير، والغريب أن إسرائيل تصرّ على انتهاك قرارات الشرعية الدولية, وهذا ما نقلناه إلى كل المحافل الدولية». وأكد آدمز دعمه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة المستقرة القابلة للحياة, موضحا أنه قال لوزير الخارجية الأميركية السيدة هيلاري كلينتون وللمندوب الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إن حماس يجب أن تكون جزءا من الحل والاستقرار في المنطقة. ووعد آدمز بنقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم والدفاع عنه وقال إن دورنا هو مساعدتكم ومساندتكم ونقل رسالتكم حتى يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. 2009-04-10