ردّا على مقال بعنوان: "ردّا على ما نقله موقع الحزب الديمقراطي التّقدمي حول رفع الإضراب" وسام الصغير ردّ وتوضيح ردّا عن المقال الصادر بعنوان "ردّا على ما نقله موقع الحزب الديمقراطي التقدمي حول رفع إضراب الجوع" ، والموقّع من قبل خولة كلاعي. يهمني أن أتقدّم ببعض التوضيحات للرّأي العام الوطني، كي نرفع اللّبس والغموض عن بعض المعلومات الصادرة في المقال المذكور. ففي البداية أدعو الأخت خولة قلاعي لمزيد التّثبت عند صياغة النّصوص والمقالات بعد طول اجتهادي في فكّ شفرات المقال جرّاء تعدّد الأخطاء ، وهذا لا يليق بطالبة معهد الصحافة وعلوم الأخبار . سألخص هذا الرّد بالمرور على بعض النقاط فقط، ولن آتي على كلّها ، لقناعتي التّامة أن مثل تلك المقالات والرّدود لن تزيد الطين إلاّ بلّة في تعميق أزمة الإتّحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلاّبية عامة . 1- لاحظت في المقال المذكور تركيز واستماتة صاحبته في الدّفاع عن السيد منذر ثابت أمين عام الحزب الاجتماعي التّحرري والسيد محمد بوشيحة أمين عام حزب الوحدة الشّعبية ، وتفنيدها صفة ولائهما للنّظام الحالي . فحسب علمي فهي لا تنتمي تنظيميا لهذين الحزبين، بينما يعلم القاسي والدّاني من المهتمين بالشّأن العام السياسي أنهما فعلا مواليان للحزب الحاكم، وإلاّ فبماذا تفسرين إعلان السيد منذر ثابت وحزبه مساندة الرئيس الحالي للانتخابات الرئاسية القادمة . وسأترك القارئ يعلّق ؟. 2- كما ركّزت خولة كلاعي وبتهجّم واضح وغير مبرّر على الأستاذ منجي اللّوز عضو المكتب السياسي والأمين العام المساعد للحزب الدّيمقراطي التّقدمي ،بادّعاءات باطلة ، وفي المقابل لم تذكر عمدا أن هذا الأخير زار المضربين في مقر إضرابهم وعبّر لهم عن مساندته المطلقة للإضراب . وأنا أعلم سبب هذا الإدعاء، ومن وراءه،ولا داعي في مزيد التّعمق. 3- أما بالنّسبة لإدّعائها أن صحيفة الموقف لسان حال الحزب الديمقراطي التّقدمي ،وزعمها بأنها روّجت أخبارا ضدّ الإضراب عند إخبار قرّائها بتصريحات السّلطة حول أسباب طرد وسجن مناضلي الإتّحاد، فأذكّرها علّها نسيت وأنا الذي لم أدرس صحافة وعلوم الأخبار، أن الصّحافي الصادق هو من ينقل مختلف وجهات النّظر في تناول المادة الصّحفية وخاصة الإخبارية منها. مع التّأكيد على أن صحيفة الموقف كانت دائما ومنذ انطلاق الإضراب منحازة للمضربين ومطالبهم، وهو راجع لخطّها السياسي المستقل والمناهض للولاء والخضوع لإرادة الظالم والمستبد، وهو ما لا نجده لدى الحزبان اللذان دافعت عنهما. فربّ عذر أقبح من ذنب !!! 4- وأخيرا وليس آخرا وعلى اثر زعمها انسحاب عدد من مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي من لجان دعم التّحرك، أحيط الرّأي العام الوطني علما أنها كانت تقصدني ضمنيا في هذا الإدعاء ، اثر حدوث عدّة اختلافات وصلت حدّ التّهجم والقذف في شخصي، نتيجة بعض الحسابات الضيّقة والتي لا داعي في ذكرها ،مع العلم أن خولة تعلم هذا وكانت موجودة أثناء الوقائع، لكني وبالرّغم من ذلك لم أتخلى عن إسناد الإضراب إعلاميا ونقابيا وسياسيا إلى حين تعليقه، باعتباري أتقلّد مسؤولية نقابية داخل هياكل الإتّحاد العام لطلبة تونس، وبالإضافة لدوري الإعلامي طوال فترة الإضراب. ولا داعي في مزيد التعداد كي لا نتّهم بالنّرجسية . ! آخر القول وبعيدا عن المزايدات العرضيّة ، أحيط الأخت خولة علما أن نشاطنا السياسي والنقابيّ تحكمه ضوابط وأهداف مباشرة ، ولا يعنينا في ذلك الافتراء والقذف لوضوح الموقف والمنهج المتّبع في سياساتنا العامة. الإمضاء : وسام الصغير