حصل سجين شاب من تشاد في معتقل جوانتانامو على أذن بأن يتحدث هاتفيًا مع قريب له لكنه بدلا من ذلك أتصل بقناة تلفزيونية إخبارية وقال انه يتعرض للضرب ويساء معاملته في المعتقل الأمريكي.ونقلت وكالة "رويترز" عن المعتقل محمد الغرني قوله في اتصال هاتفي لقناة " الجزيرة" الفضائية انه ضرب بهراوات وتعرض لاطلاق الغاز المسيل للدموع من مجموعة من ستة جنود يرتدون معدات واقية وخوذات بعد رفضه مغادرة زنزانته. وأضاف:" بدأت هذه المعاملة قبل نحو 20 يومًا من تولي أوباما السلطة ومنذ ذلك الحين تعرضت لها كل يوم تقريبًا". متابعًا:" منذ تولي اوباما الحكم لم يظهر لنا أن شيئا سوف يتغير". وقال الغرني :" ان الجيش الامريكي يدعي أن السجناء في جوانتانامو يلقون معاملة انسانية وذلك غير صحيح" . وكانت هذه أول مقابلة معروفة مع سجين محتجز في معتقل جوانتانامو الذي لا يسمح للصحفيين بزيارته إلا إذا وقعوا اتفاقا يتعهدون فيه ألا يتحدثوا إلى أي معتقل ،ولم يتضح على الفور متى سجلت المكالمة الهاتفية. والغرني الذي يبلغ من العمر الان 21 عامًا محتجز في جوانتانامو منذ سبع سنوات. وكان قاضي محكمة جزئية امريكية في واشنطن أمر بالافراج عنه في يناير/ كانون الثاني قبل اسبوع من تولي الرئيس الامريكي باراك اوباما منصبه واصداره أمرا باغلاق السجن خلال عام. ويعيش الغرني مع سجناء اخرين أمرت المحاكم باطلاق سراحهم في مجمع سكني تحت قيود أقل من التي يخضع لها سجناء جوانتانامو البالغ عددهم 240. ومن جانبه ، قال اللفتنانت كوماندر بروك دي والت المتحدث في معتقل جوانتانامو إن بعض الذين قضت محاكم باخلاء سبيلهم يسمح لهم كل أسبوع بمحادثة أقاربهم هاتفيا لكنه لا يعرف هل قام الغرني بطلب المكالمة الهاتفية بنفسه وهو ما يشكل خرفًا للقواعد المتبعة. وقال مسئول حكومي اخر طلب ألا ينشر اسمه ان الغرني تحدث هاتفيا إلى "الجزيرة" متنكرا في أنه يحادث عمه. وقال انه لا يعرف كيف حصل الغرني على رقم هاتف القناة الفضائية. وكان الغرني قد اعتقل في باكستان اواخر عام 2001 ونقل الى جوانتانامو في اوائل عام 2002 . وقالت الحكومة الامريكية ان الشاب الذي كان عمره انذاك 14 عاما اقام في دار ضيافة تابعة لتنظيم القاعدة في افغانستان وقاتل في معركة تورا بورا في عام 2001 وعمل رسولا لكبار قادة القاعدة وكان جزءا من خلية للقاعدة مقرها لندن. وحكم قاض المحكمة الجزئية الامريكية ريتشارد ليون ان الحكومة الامريكية لم تقدم أدلة على ان الغرني كان جزءا من القاعدة او حركة طالبان او ساندهما. وامر القاضي بارسال الغرني الى السعودية حيث نشأ وعاش مع اسرته أو الى تشاد. وتدرس حكومة اوباما كيفية تنفيذ تلك الاوامر وماذا تفعل بالسجناء الاخرين.