المرأة الوحيدة التي رشحت نفسها لانتخابات الرئاسة الجزائرية الاخيرة ، زعيمة حزب العمال الجزائري السيدة لويزا حنون التي علقت على نتائج هذه الانتخابات وحصول الرئيس الجزائري فيها على اكثر من 90% من الاصوات قالت بهذا الصدد" ان هذه النتائج لا تعكس ابداً الخيار الحر للشعب الجزائري ، لانه حصل فيها تلاعب كبير وخاصة على المستوى المحلي من قبل مختلف المسؤؤلين في اجهزة الدولة ، سيما وان الرئيس بوتفليقة كان قد عبر عن رغبته في الحصول على اغلبية ساحقة لمواجهة ، كما قال ، الضغوطات الاجنبية. وترجم بعض موظفي الدولة هذه الرغبة الى آلة كاسحة تأتي بمثل هذه النتائج ولو بسحق ارادة الشعب". واضافت السياسية الجزائرية المعروفة تقول" ان كل الدلائل والمحاظر التي بحوزتنا تشير الى اننا حصلنا في هذه الانتخابات على 30% من الاصوات على الاقل . فعندما كنا نجمع التواقيع للترشيح وجدنا صدى رائعاً يدل على تقدم حزب العمال باستمرار . واثناء الانتخابات سجلنا وثبة وطنية تشهد على تقدم الوعي الانتخابي لدى العمال والشباب والمتقاعدين . وكانت هناك تجمعات حاشدة بمثابة استفتاء شعبي على تأييد ترشح المرأة الجزائرية لانتخابات الرئاسة . وعندما ظهرت النتائج اتصلت بي نساء كثيرات اعتبرن ان هذه النتائج مصادرة لاصواتهن ". واكدت زعيمة حزب العمال الجزائري انها تريد ان تستعيد البلاد مكانتها الطليعية في حركة التحرر الوطني العالمية وبحيث تقف في صف الدول المقاومة والرافضة للضغوطات الامريكية مثل فنزويلا وبوليفيا والاكوادوار والبرازيل وروسيا والصين ، وقالت يجب على الجزائر البحث عن طريقة للدفاع عن ذاتها من اسقاطات الازمة الرأسمالية الراهنة ، وذكرت بهذا الخصوص ان الجزائر خلافاً للدول الاخرى تلافت خصخصة البنوك الوطنية في عام 2007 واستعادت تأميم المحروقات ، الامر الذي جعلها اقل ضرراً من تداعيات الازمة المالية العالمية الحالية. وخلصت السياسية الجزائرية للقول " اننا اعطينا في السابق الاولوية للسلم الاهلي وتكامل الامة ، اما الان وبعد الانتخابات الاخيرة فنؤكد ان الاولوية اليوم للديمقراطية وسيادة الشعب لاننا نرى في ذلك تقوية مناعة السيادة الوطنية .