شهد حي مولاسانا بمدينة جنوة الإيطالية خلال إحدى ليالي الأسبوع الفارط جريمة قتل راحت ضحيتها أمرأة إيطالية شابة لم تتجاوز ربيعها ال 21 على يد زوجها التونسي الذي يكبرها بنحو أربعة أعوام والذي أصيب بدوره بجروح بليغة في الرقبة أثناء الحادثة لم يعرف ان كانت ناجمة عن تعرضه لاعتداء مثلما أفاد محاميه أم نتيجة محاولته الانتحار حسب رواية الشرطة الإيطالية. زواج وخلافات واستنادا الى وسائل الإعلام الإيطالية التي أوردت الخبر وتابعت تطورات الحادثة فإن خلافا نشب بين الزوجين عمد أثناءه الشاب التونسي الى طعن زوجته حتى الموت ثم الاعتداء على نفسه للتمويه. وحسب ذات المصدر فإن طرفي الجريمة تزوّجا منذ نحو عامين وبفضل هذه الزيجة تمكن المهاجر التونسي من الحصول على وثائق الإقامة بالتراب الإيطالي بعد ان كان صدر في شأنه قرار بالترحيل الى تونس غير أن الخصومات والخلافات كثيرا ما طغت على العلاقة بين الزوجين الى أن قررت الزوجة «ليزاكورفينو» مغادرة عش الزوجية والعودة الى منزل والديها. أطوار الجريمة وذكرت صحف إيطالية أن الزوجة عادت ليلة الواقعة التي كان فيها الإيطاليون يحتلفون بأحد الأعياد الدينية الى المنزل لنقل بعض أدباشها وأغراضها حيث فوجئت بوجود بعلها وكان في حالة نفسية غير عادية فتجدد الخلاف بينهما سرعان ما حسمه الزوج بتسديد تسع طعنات لشريكة حياته وعندما فارقت الحياة وضع جثتها على سرير ثم تعمد طعن نفسه في الرقبة ولم يعرف ان كانت للإيهام بأنه تعرّضه للأعتداء دفعه الى رد الفعل أم محاولة انتحار. رواية مختلفة ولكن هذه الرواية التي ضبطتها الشرطة شكك في صحتها المحامي ماركو منسي الذي تعهّد بالدفاع على المتهم التونسي الذي احتفظ به بمستشفى «سان مارتينو» بجنوة لتلقي الإسعافات اللازمة. وقال متحدثا لوسائل إعلام إيطالية: أن تكون الزوجة بادرت بالاعتداء على زوجها بعد أن رفض تسليمها مبلغا ماليا لشراء مادة الهيروين المخدرة». اعترافات المتهم وقد تطابقت رواية الشاب مع الرواية التي قدّمها محاميه إذ ذكر في اعترافاته لحاكم التحقيق فرانشسكو بينو: «لقد كنت داخل المطبخ وهي (الزوجة) في قاعة الجلوس وفجأة شعرت بدم يسيل من رقبتي بعد ان بادرت ليزا بطعني في عدة مناسبات فاسرعت بافتكاك السكين منها ثم لا أدري ما الذي حصل.. لقد اسودت الدنيا في عيني وقمت برد الفعل وذلك بطعنها (الزوجة). إدمان هذه الرواية أكدها أيضا المحامي الثاني للمتهم التونسي ويدعى إفرام راينيري الذي أفاد بأن الزوجة طلبت من موكله ان يسلمها مائة يورو (حوالي 180 دينارا تونسيا) لشراء الهيروين خاصة وأنها كانت تدمن على تناول مخدّر «إكستازي» وتدخن الهيروين حسب قوله ولكن الشاب التونسي رفض طلبها فجن جنونها ونشب خلاف بين الطرفين قبل ان تعمد الزوجة الى الاعتداء على بعلها الذي رد الفعل بقتلها بتسع طعنات. نفي ولكن عناصر من الشرطة شككوا في هذه الرواية وأكدوا أن الضحية لم تكن معروفة لديهم باندماجها في عالم المخدّرات وليست لديها أية سوابق في هذا الشأن كما أكدوا توفر عدة قرائن مادية ترجح فرضية تعمّد الزوج قتل زوجته ثم إصابة نفسه بثلاث طعنات. رواية شاهد عيان وهنا ذكرت صحف إيطالية نقلا عن مسؤول أمني بإدارة الشرطة بجنوة أن أحد الأجوار اعترف بمشاهدته للزوج وهو يصيح «راني قتلت زوجتي.. راني قتلت زوجتي» دون أن تبدو عليه أية آثار لجروح أو طعنات في الرقبة وهو ما اعتبره المحققون قرينة إدانة ضدّ الزوج. وبناء على هذه الشهادة أشار الأعوان إلى أن الزوج قتل زوجته بتسع طعنات بينها ثلاث في الرقبة ثم وضع جثتها على الفراش وطعن نفسه.. وأكيد أن التحريات في هذه الحادثة ستكشف عن المزيد من التفاصيل. الصباح