صدر حديثا عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط كتاب للأستاذ محمد الرضواني بعنوان: "الحداثة السياسية في المغرب إشكالية وتجربة". يتطرق الكتاب إلى إحدى الإشكاليات الرئيسية في الحقل السياسي المغربي، ألا وهي إشكالية الإنماء الديموقراطي التي عادت بقوة إلى النقاشات السياسية والأكاديمية، لاسيما بعد مرور عشر سنوات من حكم الملك محمد السادس، مناسبة تدفع الباحثين والسياسيين إلى التساؤل عن واقع الانتقال الديموقراطي وآفاقه، وإلى مساءلة حصيلة أزيد من 50 سنة من الاستقلال، وتقييم المنجز في هذا الإطار. الكتاب يحاول الإجابة عن بعض التساؤلات، وينطلق من فكرة أن النسق السياسي مرتبط بشكل جدلي وتفاعلي بباقي الأنساق الاجتماعية الأخرى؛ النسق الاقتصادي، والثقافي، والديني...، وعليه، فإن بناء الديموقراطية وترسيخ شروط الحداثة السياسية يتوقف على إنماء مختلف الأنساق الفرعية، ولكون الأمر كذلك، فإن المؤلف، يتطرق في عشرة محاور إلى مختلف أبعاد الإنماء الديموقراطي؛ التنافس السياسي، وممارسة الحكم، وشروط الممارسة الحزبية الديموقراطية، والمنهجية الديموقراطية، والأمن الديني، والسياسة المدنية، والمشاركة السياسية، وتأثير الاقتصاد في الديموقراطية، والثقافة السياسية، ويتناول واقع هذه الأبعاد في المغرب، مبرزا مختلف الاختلالات التي تعرفها، مستندا في ذلك على نظريات التنمية السياسية، وواقع التجارب الديموقراطية في الدول الغربية. الكتاب يقع في 108 صفحة من الحجم المتوسط، مهدى إلى الأستاذ محمد بردوزي.