عمان يو بي أي: اعتبر قيادي حزبي إسلامي مغربي ان عدم نزاهة الانتخابات كانت السبب في تراجع الإسلاميين في الانتخابات العامة التي شهدتها بعض الدول العربية مؤخراُ، ومنها المغرب والأردن. وقال أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي الدكتور سعد الدين العثماني في عمان إن عدم نزاهة الانتخابات، وبلورة آليات جديدة تؤثر في النتائج كانت الأسباب الرئيسية لتراجع الحركات الإسلامية في الانتخابات التي شهدتها بعض الدول العربية مؤخرا ومنها المغرب . وقال العثماني ان من الآليات التي جري استغلالها للتأثير في نتائج الانتخابات الاستعمال الواسع للمال في الانتخابات، فأصبحت الانتخابات سوق لشراء أصوات الناخبين وأحيانا شراء المسؤولين للتأثير . ورفض العثماني مقولة إن شعبية الحركات الإسلامية في تراجع لدي الرأي العام العربي، وقال نتائج الانتخابات الأخيرة سواء في الأردن او المغرب ليست مؤشرا علي تراجع نفوذ الحركات الإسلامية في الشارع العربي.. بل إن هذه النتائج تؤكد مقولة إن الانتخابات لم تكن نزيهة . وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي، قد حصل علي 46 مقعدا من مقاعد الجمعية الوطنية المغربية، في حين حصل حزب الاستقلال الوطني 52 مقعدا تشكل غالبية مقاعد الجمعية في الانتخابات العامة التي جرت في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي. وكانت معظم التحليلات والتقديرات التي أعلنت قبل إجراء الانتخابات المغربية تشير الي ان حزب العدالة والتنمية سيحقق فوزا كبيرا في تلك الانتخابات. واتهم العثماني الدول الغربية بالتراجع عن دعم الإصلاحات السياسية في العالم العربي، لأنه كان من ابرز نتائج تلك الإصلاحات صعود الحركات الإسلامية، وظهر ذلك واضحا في الانتخابات الفلسطينية التي جرت عام 2006 وأسفرت عن فوز حركة حماس وقبلها الانتخابات المصرية التي أسفرت عن فوز جماعة الإخوان المسلمين بعدد لا باس به من مقاعد مجلس الشعب المصري. وقال لم يعد دعم الإصلاحات السياسية في العالم العربي أولوية لدي الغرب بسبب تنامي مخاوف هذه الدول من صعود الإسلاميين وأصبح اهتمام هذه الدول منصبا علي الأمن ومحاربة الإرهاب والتطبيع مع إسرائيل. كما اتهم العثماني الدول الغربية بغض الظرف عما يجري من انتهاكات في الدول العربية للعملية الديمقراطية.