تنتظر تسوية وضعيتها منذ سنوات!!؟ تونس زياد الهاني الفجرنيوز:سنوات عديدة مرّت منذ وفاة المرحوم صلاح الدين العامري، ولا تزال الوضعية القانونية لدار الأنوار معلّقة. لذلك فصحيفتا «الشروق» و «لوكوتيديان» الصادرتان عن هذه الدار ليس لهما مدير مسؤول. ويكفي إلقاء نظرة على لافتة الإصدار بالصحيفتين للتأكد من ذلك. وتتحمل الإدارة كامل المسؤولية في تعطيل تسوية الوضعية القانونية للصحيفتين اللّتين تعتبران من الناحية القانونية رهينتين لدى مزاج هذه الإدارة وسلطتها التعسفية. في المقابل تمّ في ظرف أيام معدودات وفي إطار احترام القانون، تسوية الوضعية القانونية لصحف دار الصباح بعد انتقال الملكية لصخر الماطري. فهل هناك قانون واحد يحكم البلاد أم قانونان!؟ هل أصبح المواطنون في بلادنا مقسّمون درجات!؟ قسم تحترم حقوقهم القانونية، وقسم آخر لا حقوق لهم!؟ هل هي سياسة الكيل بمكيالين!؟ أم أننا أمام حالة انفصام في الشخصية وانفصال بين واقع أسير وخطاب متحرّر!؟ في كلّ الحالات تونس هذه تونسنا، وليست مزرعة خاصة لأحد. ويظلّ هذا البلد بلدنا، وهذه الجمهورية جمهوريتنا، وهذه الدولة دولتنا.. ومسؤولية التونسيين جميعا أن يتصدّوا للانحرافات أيّا كان مصدرها، ومهما تغطّت وتلوّنت. وفاء منهم لنضالات أجيال ضحّت من أجل تحرير تونس وإعلاء رايتها. أجيال قدّمت كلّ غال ونفيس، حتى يعيش أبناء هذا الوطن الغالي سادة أحرارا في بلدهم، محفوظي الكرامة والحقوق؟ تحيا تونس