اسطنبول(ا ف ب)الفجرنيوز:اصيب 11 شرطيا بجروح في مواجهات بين مئات المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب الجمعة على هامش تظاهرات لآلاف النقابيين لمناسبة عيد العمل في الاول من ايار/مايو في وسط اسطنبول سمحت الشرطة لبعضها للمرة الاولى بالتجمع في ساحة تقسيم. واشتبك مئات المتظاهرين مع شرطة مكافحة الشغب لعدة ساعات ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة وتم تهشيم واجهات محلات وبنوك وسط المدينة. وقال حاكم اسطنبول، كبرى المدن التركية، معمر غولر لقناة "ان تي في" ان 11 شرطيا اصيبوا بجروح طفيفة في الصدامات وان قوات الامن اعتقلت 68 شخصا.واستخدمت الشرطة خراطيم المياه وعربات مصفحة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال غولر "لا يمكننا السماح لاشخاص يحملون حجارة في جيوبهم بالمشاركة في التظاهرات. لقد القوا زجاجات حارقة على عناصر الشرطة الذين فرقوهم بالغاز المسيل للدموع. هؤلاء الناس ليسو عمالا". وقالت القناة انه تم نشر نحو 20 الف شرطي في اسطنبول.ورفع اتحادان نقابيان كبيران لافتات عديدة وكذلك احزاب من اليسار واليسار المتطرف، والحزب من اجل مجتمع ديموقراطي المؤيد لحقوق الاكراد. وكان المتظاهرون يهتفون بشعارات مثل "يد بيد ضد الفاشية" و"القمع لن يوقفنا" و"عاش الاول من ايار/مايو" و"عاشت الثورة والاشتراكية". وقد تبنى البرلمان التركي الاربعاء قانونا يعلن فيه مجددا الاول من ايار/مايو يوم عطلة بعد الغائه منذ ما يقرب من ثلاثين عاما. ولاول مرة منذ 1977، سمح لجانب من التظاهرات (نحو خمسة آلاف شخص بحسب قنوات التلفزيون بينهم مسؤولون نقابيون)، بدخول ساحة تقسيم الاشهر في اسطنبول. واحتفى الحشد بحرارة بوصول المتظاهرين الى هذه الساحة باعتباره نصرا نقابيا وتشكلت حلقات للرقص. ومنع التظاهر في ساحة تقسيم منذ الاول من ايار/مايو 1977 بعد مقتل 34 شخصا فيها. وكان قناصة تشتبه اجهزة الاستخبارات بانهم من ناشطي اليمين المتطرف المدعومين من اجهزة الاستخبارات، اطلقوا النار على الحشد. وقال سيكري زيبق الناشط النقابي "اليوم يوم اختبار واذا نجحنا في المرور فان ذلك يعني انه في العام المقبل ستكون الساحة مفتوحة بالكامل" امام المتظاهرين. وقال حقي تسكين وهو ناشط نقابي آخر "بالنسبة لي تقسيم مهمة جدا. وانا من عمال رصيف الميناء. واذا انهمرت الدموع اليوم من عيني فليس فقط بسبب الغاز المسيل للدموع بل ايضا من الفرحة بوجودي في (ساحة) تقسيم". ومن علامات التهدئة الاخرى تبني البرلمان التركي اعادة اعتبار الاول من ايار/مايو عيدا وطنيا. وكان تم سحب الاول من ايار/مايو من لائحة ايام الاعياد بعد انقلاب عسكري في العام 1980. وغالبا ما تعتبر السلطات الاول من ايار/مايو مناسبة لناشطي اليسار لتنظيم تظاهرات واثارة الشغب.