بغداد - أنقرة(وكالات)الفجرنيوز: أعلن الجيش الأميركي في العراق عن مقتل ثلاثة من جنوده في اشتباكات مع مسلحين بمدينة الأنبار الواقعة غرب العراق أمس الجمعة.وذكر بيان عن الجيش الأميركي أمس الجمعة، «قتل جنديان من قوات مشاة البحرية (المارينز) وبحّار واحد أثناء قيامهم بتنفيذ عمليات قتالية في محافظة الأنبار غربي العراق الخميس»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وبمقتل الجنود الثلاثة ترتفع حصيلة قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس عام 2003 إلى 4281 قتيلا منهم 18 جنديا قتلوا منذ 1 أبريل إلى يوم الخميس. إلى ذلك كشف مصدر في الشرطة العراقية ل«العرب» عن تعرض الجيش الأميركي خلال يومي الخميس والجمعة إلى سلسلة من الهجمات العنيفة في محافظة الانبار، مشيرا إلى أن وتيرة الهجمات في هذين اليومين ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث قتل جندي أميركي برصاص قناص في شارع عشرين وسط الرمادي، كما تعرضت دورية للجيش الأميركي لانفجار عبوة ناسفة في مدينة هيت غرب العراق مما أدى إلى تدمير عجلة من نوع همر ومقتل وإصابة من كانوا على متنها. وفي تداعيات الوضع الأمني في العراق، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين ظهر الجمعة بجروح في تفجير انتحاري استهدف أحد المطاعم شمال مدينة الموصل. وقال ضابط في الشرطة رفض الكشف عن اسمه «أقدم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا على تفجير نفسه وسط أحد المطاعم الواقعة على ضفاف سد الموصل (50 كلم شمال مدينة الموصل) ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص». وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، ألقت الشرطة القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه في حسينية الزهراء الواقعة في حي السكك، جنوبالمدينة. وأكد العميد عادل زين العابدين «القبض على الإرهابي حسين حرزان (19 عاما) ويسكن حي عرصة النفطي بينما كان يحاول الدخول إلى الحسينية فقام بإطلاق عدة رصاصات بغية تحويل أنظار الحرس للدخول أثناء الصلاة حيث تواجد مئات المصلين». وأضاف أن إطلاق النار «أصاب أحد عناصر الحرس»، مشيرا إلى أن «الشرطة أمسكت به وعثرت على حزام ناسف بحوزته يزن حوالي 50 كلغ». وتابع أن «الإرهابي اعترف بأن هناك سيارة مفخخة من طراز شيفروليه أوبترا حمراء اللون موجودة داخل المدينة». يأتي ذلك في وقت وصل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك تتعلق بالأوضاع في العراق، في أول ظهور له منذ يونيو من عام 2007، حيث توارى الصدر في العاصمة الإيرانيةطهران. والتقى الصدر بالرئيس التركي عبد الله غل ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان، وتم التباحث في العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن العراقي. وقال حيدر الطرفي القيادي البارز في التيار لوكالة فرانس برس إن الصدر «توجه من إيران إلى تركيا للقاء وفد انطلق من النجف وإجراء محادثات مع الجانب التركي حول الأوضاع في العراق ومستقبل» هذا البلد و «توطيد العلاقات بين الطرفين». يشار إلى أنها المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول في التيار بشكل مباشر أن الصدر المتواري عن الأنظار منذ قرابة السنتين موجود في إيران. وتسعى تركيا إلى إجراء اتصالات مع جميع المكونات الدينية والقومية في العراق حرصا منها على الاستقرار في جارها الجنوبي. ولم يظهر الصدر الذي يتمتع بشعبية واسعة بين الطبقات الفقيرة إلى العلن منذ يونيو 2007، ويقيم في إيران منذ مدة بغية إكمال دراسته الدينية.