باريس(رويترز)الفجرنيوز:تعهد يوم الاربعاء حراس السجون الفرنسية الغاضبون من ظروف العمل بتوسيع حملة احتجاجات فجرت اشتباكات بين الشرطة والحراس في الكثير من السجون.وجعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي حقق شهرته كوزير داخلية متشدد في عهد سلفه الرئيس جاك شيراك من مكافحة الجريمة اولوية لحكومته وأيد تشديد العقوبات مما تسبب في زيادة عدد نزلاء السجون. ولكن الحكومة التي خفضت بشكل عام عدد العاملين فيها في مسعى لكبح العجز المتنامي في الميزانية رفضت الموافقة على مطالب بزيادة عدد العاملين في السجون. واستخدمت الشرطة مسدسات الصعق الكهربي والغاز المسيل للدموع لازالة حواجز اقامها الحراس في السجون في انحاء البلاد هذا الاسبوع كما انتهت المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء مع وزيرة العدل رشيدة داتي دون التوصل الى اتفاق حاسم لانهاء الاحتجاجات. ولا يحق لحراس السجون الامتناع عن العمل ولكنهم يوم الاثنين اقاموا المتاريس خارج 120 سجنا لمنع نقل النزلاء بين السجون. وصباح يوم الاربعاء اصيب أحد الحراس خلال اشتباكات مع الشرطة أمام سجن لا سانت التاريخي بالقرب من مجمع المحاكم الجنائية الرئيسية في وسط باريس لكن مسؤولي نقابة حراس السجون أكدوا ان الاحتجاج سيستمر. وقال ريجي جرافا من نقابة حراس سجون فرنسا "نحتاج للوسائل التي تمكننا من القيام بعملنا. نحتاج الى ظروف عمل مواتية ولوقف رشقنا بالحجارة وتوجيه الاهانات لنا دون ان يعاقب أحد." ويقول ممثلو العاملين في السجون الفرنسية وعددهم 24300 ان ظروف العمل اصبحت غير محتملة على نحو متزايد مع ارتفاع اعداد السجناء حيث يحتجز 63351 نزيلا في سجون صممت لاستيعاب ما لا يزيد عن 52 الفا. وانتقدت جماعات حقوق الانسان مرارا الاوضاع في السجون الفرنسية ووصفتها بانها قذرة ومكتظة وقالت انه في بعض السجون يحتجز اربعة او خمسة نزلاء في زنزانة واحدة. كما يواجه الحراس الذين تبدأ مرتباتهم الشهرية بنحو 1200 يورو (1600 دولار) مستويات عالية من الضغط العصبي ويشتكون من مواجهات يومية مع النزلاء. وتقول تقارير ان هناك تسع حالات انتحار حراس هذا العام حتى الآن.