لندن (وكالات)الفجرنيوز: كشفت صحيفة الإندبندنت، أمس، أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني، (إم آي 5)، سعى إلى تجنيد بريطانيين محتجزين في معتقل جوانتانامو، وسجون أميركية أخرى، مقابل تأمين الحماية لهم من سجّانيهم الأميركيين، والمساعدة في إخلاء سبيلهم، وإعادتهم إلى المملكة المتحدة، وأضافت الصحيفة أن ثلاثة محتجزين بريطانيين آخرين تلقوا تهديدات بنقلهم، سراً، إلى بلدان أخرى، تمارس التعذيب، وإخضاعهم إلى أنظمة احتجاز صارمة، في حال لم يتعاونوا مع محققيهم البريطانيين والأميركيين، مشيرة إلى أن جهاز (إم آي 5) فشل في الوفاء بالوعود، التي قطعها عملاؤه للمعتقلين البريطانيين، ونسبت الصحيفة إلى عميل بريطاني سابق قوله، إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني "قدم ضمانات للرجال البريطانيين، أثناء احتجازهم في باكستان وأفغانستان وجوانتانامو، لكن الضباط البارزين في الجهاز تنصلوا عنها"، ونسبت الإندبندنت إلى إدوارد ديفي، متحدث الشؤون الخارجية، في حزب الديموقراطيين الأحرار البريطاني المعارض، قوله، "هذه المزاعم تعكس حجم تورط جهاز «إم آي 5»، مع هؤلاء الأشخاص، وبات من الواضح أن بريطانيا كانت تعرف عن الممارسات الأميركية في جوانتانامو أكثر مما هي مستعدة للاعتراف به".