واشنطن( ا ف ب)الفجرنيوز: وافقت فرنسا على استقبال الاخضر بومدين الجزائري المعتقل في غوانتانامو والذي تمت تبرئته تماما بعد اكثر من سبع سنوات من المعاناة في معتقل غوانتانامو، وقد طلبت واشنطن من المانيا استقبال عدد من الصينيين الاويغور ال17 المعتقلين الذين تمت تبرئتهم قبل سنوات.وبعدما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان الوزير برنار كوشنير وجه رسالة الى 'معتقل في غوانتانامو' يعلن له فيها ان فرنسا قد تستقبله قريبا، اكدت الاربعاء ان المعتقل هو الاخضر بومدين. وقال المتحدث باسم الوزارة اريك شوفالييه ردا على سؤال 'انه فعلا هذا الشخص'. واوضح 'ان معاييرنا لاستقبال (المعتقلين) معروفة: قرار يتخذ بناء على كل حالة على حدة ردا على طلب شخص يعتقد انه لا يمكنه العودة الى بلده او لا يرغب في العودة اليه، تقييم قضائي وأمني، ووجود رابط بشكل ما مع فرنسا'، رافضا تحديد سبل استقبال المعتقل. كذلك اكد مسؤول امريكي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان المعتقل الذي وجهت اليه الرسالة هو فعلا بومدين. وقال مصدر قريب من الملف طلب عدم كشف اسمه ان بومدين البالغ من العمر 42 عاما قد يرسل الى فرنسا 'خلال الأيام العشرة المقبلة'. وبالتالي، فان فرنسا ستكون أول بلد من الاتحاد الاوروبي يستقبل معتقلا اطلق سراحه من غوانتانامو بدون أن يكون مقيما في فرنسا او مواطنا فرنسيا، دعما لتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بإغلاق هذا المعتقل والتخلي عن وسائل الاستجواب والاعتقال المثيرة للجدل المعتمدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن رسميا في الثالث من نيسان/ابريل ان فرنسا توافق على استقبال معتقل سابق في غوانتانامو. وأوضح كوشنير في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها ان زوجة بومدين وابنتيه البالغتين من العمر 9 سنوات و13 سنة سيصلن قريبا من الجزائر الى فرنسا. وقال مصدر قريب من الملف ان المفاوضات تجري مع الجزائر للسماح لهن بالقيام بهذه الرحلة. واعتقل بومدين في خريف 2001 مع خمسة جزائريين آخرين في البوسنة حيث كان يقيم بصفة شرعية وسلم الى السلطات الامريكية للاشتباه بأنه يدبر اعتداء على السفارة الامريكية في ساراييفو ثم نقل مع الموقوفين الخمسة الآخرين الى غوانتانامو بعد أيام قليلة على فتح المعتقل. وسرعان ما اسقطت الاتهامات بحقهم لكنهم ظلوا قيد الاعتقال ولو انهم استمروا في تأكيد براءتهم. وبعد معركة قضائية استمرت سنوات وصدور قرار يحمل اسمه عن المحكمة العليا الامريكية، لم تتم تبرئة بومدين وأربعة جزائريين آخرين بشكل نهائي سوى في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بقرار صادر عن قاض فدرالي امريكي. ورغم ان القاضي معروف بأنه محافظ، الا انه أنب ادارة بوش على ضعف العناصر التي استندت اليها ضد بومدين. وفي هذه الاثناء كان بومدين باشر في كانون الاول/ديسمبر 2006 اضرابا عن الطعام، واوضح محاموه ان هذه كانت الوسيلة الوحيدة المتاحة له للاحتفاظ بقدر من السيطرة ولو بشكل ضئيل على حياته في هذا السجن حيث عانى من سوء المعاملة. ويتم منذ ذلك الحين اطعامه بالقوة مرتين في اليوم. من جهة اخرى، اعلن مسؤول امريكي طلب عدم كشف اسمه الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الولاياتالمتحدة طلبت رسميا من المانيا استقبال عدد من الصينيين ال17 المعتقلين في غوانتانامو والذين ينتمون الى اقلية الاويغور الصينية المسلمة الناطقة بالتركية التي يؤكد افرادها تعرضهم للاضطهاد في الصين. وتبحث الولاياتالمتحدة عن بلد لاستقبال هؤلاء المعتقلين الاويغور. وذكر المسؤول أن ادارة اوباما تدرس امكانية استقبال عدد من الاويغور على الأراضي الامريكية. وأوضح ان وزير العدل الامريكي اريك هولمر قدم هذا الطلب الى الحكومة الالمانية خلال زيارة قام بها الى برلين في 29 نيسان/ابريل. وأكدت وزارة الداخلية الالمانية الأحد تلقي 'طلب فعلي' من الولاياتالمتحدة بدون ان تحدد هوية المعتقلين المعنيين به.