واشنطن(ا ف ب)الفجرنيوز:جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما لمدة سنة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الادارة السابقة برئاسة جورج بوش على سوريا عام 2004 مشيرا الى القلق المستمر ازاء دعم سوريا المشتبه به لناشطين.ولم يصدر رد فعل سوري مباشرة على القرار الذي اعلن الجمعة في واشنطن في وقت تسعى فيه ادارة اوباما الى القيام بخطوات حذرة لفتح قنوات دبلوماسية مع سوريا كجزء من جهودها لتشجيع عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال اوباما في وثيقتين وقعهما في 7 ايار/مايو ونشرهما البيت الابيض الجمعة "انني امدد لسنة الحالة الوطنية الطارئة التي اعلنت في ما يتعلق ببعض اعمال الحكومة السورية". واضاف ان الاجراءات "للتعامل مع هذه الحالة الطارئة يجب ان تستمر الى ما بعد" 11 ايار/مايو. وكان بوش وبعد اعلانه حالة وطنية طارئة في 11 ايار/مايو 2004 فرض عقوبات اقتصادية على سوريا للاشتباه بانها تدعم منظمات ارهابية. ثم مددها في 2006 وشددها في السنة التالية. وقام بوش بتجديد العقوبات لسنة في ايار/مايو الماضي وحظر تصدير منتجات غير المواد الغذائية والادوية وجمد بعض الاصول السورية. وقالت وثيقتا اوباما ان سوريا "لا تزال تدعم الارهاب وتسعى لامتلاك اسلحة دمار شامل وبرامج صواريخ وتقوض الجهود الاميركية والدولية" لارساء الاستقرار واعادة اعمار العراق. ولهذه الاسباب اضافت ان "سوريا لا تزال تطرح تهديدا غير اعتيادي واستثنائي للامن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولاياتالمتحدة". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود للصحافيين "اعتقد ان هذا الامر يظهر انه لا يزال لدينا قلق كبير حيال موقف سوريا وما تقوم به في العالم". وتوترت العلاقات بين واشنطنودمشق بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، والذي اشارت اصابع اتهام فيه الى مسؤولين امنيين سوريين. واستدعت واشنطن سفيرها في شباط/فبراير 2005 اثر اغتيال الحريري ولم يتم اتخاذ قرار بعد حول ارسال سفير. ونفت دمشق اي ضلوع في مقتل الحريري لكنها سحبت جيشها من لبنان بعد شهرين على ذلك منهية حوالى ثلاثة عقود من الانتشار في ذلك البلد. وتتهم الولاياتالمتحدة سوريا وايران بتقديم دعم مادي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وحزب الله الشيعي اللبناني في نزاعهما مع اسرائيل. كما تتهم سوريا بالتغاضي عن تسلل ناشطين اسلاميين الى العراق عبر حدودها. وقال وود "لقد شجعنا السوريين على اداء دور ايجابي في الشرق الاوسط" مؤكدا ان الولاياتالمتحدة "مستعدة لبدء حوار نعرض فيه مخاوفنا، وكذلك المخاوف المحتملة لدى (السوريين)". وتدارك وود "لكن الامر ليس سرا. لدينا مشكلات جدية مع الحكومة السورية. ونأمل ان نتمكن من معالجة هذه الخلافات، لكن الكرة في الملعب السوري في شكل اساسي". ويأتي تجديد العقوبات هذا فيما تحاول الولاياتالمتحدة تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. وزار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان العاصمة السورية الخميس، وذلك للمرة الثانية في شهرين. ووصف فيلتمان محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بانها "بناءة". ورافق فيلتمان في هذه الزيارة الثانية مستشار الامن القومي للشرق الاوسط دانيال شابيرو.