img height="113" width="154" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/lubnan_tajassus.jpg" style="" alt="ضابط لبناني يعرض التقنيات التي ضبطت في حوزة إحدى شبكات التجسس لصالح "إسرائيل" (الفرنسية-أرشيف)" /قالت مجلة تايم الأميركية إن القبض على شبكتي تجسس في لبنان تعملان لصالح "إسرائيل" الشهر الماضي يشكل بداية لتطهير ما تسميه السلطات اللبنانية بالخلايا الإسرائيلية النائمة.وتشير المجلة إلى أن السلطات اللبنانية تزعم أنها تمكنت حتى الآن من تفكيك تسع خلايا و القبض على 26 شخصا بمن فيهم ضابط شرطة وزوجته الأسبوع الماضي. العديد من اللبنانيين يشكون منذ زمن طويل بأن بلادهم تزخر بالجواسيس الذين يعملون لصالح "إسرائيل"، معظمهم بقي بعد انسحاب "إسرائيل" من الجنوب اللبناني عام 2000 بعد احتلال دام أكثر من 18 عاما. غير أن السلطات اللبنانية -والكلام للمجلة- تدعي أن عمليات الاعتقال الأخيرة للجواسيس دليل على أن المخابرات الإسرائيلية كثفت من عملياتها في لبنان عقب الحرب التي شنتها "إسرائيل" على حزب الله في يوليو/تموز 2006. مجلة تايم ترى أن حزب الله تلقى ضربة قوية بعد اغتيال رجله عماد مغنية في سوريا العام الماضي فعزز من عملياته لمكافحة التجسس بمساعدة قوات الأمن الداخلية اللبنانية التي تلقت تدريبات أميركية. انتصار سياسي واعتبرت الكشف عن تلك الشبكات مؤشرا على الانتصار السياسي لحزب الله وعلامة على عمق التعاون بين الحزب والحكومة اللبنانية التي كانت تأمل منها واشنطن أن تقص مخالب حزب الله. مسؤول في جهاز مخابرات حزب الله اشترط عدم الكشف عن هويته، قال لتايم إن التحقيقات في عمليات التجسس تضمنت تبادلا للمعلومات بين الحزب وقوات الأمن الداخلية. وتابع أن حزب الله تولى بعد ذلك أمر مراقبة واعتقال والتحقيق المبدئي مع المتهمين، خاصة أن معظمهم من جنوب لبنان حيث تقع المسؤولية الأمنية على كاهل حزب الله، غير أن الحكومة اللبنانية لعبت دورا أكثر فعالية من الماضي في ملاحقة شبكات التجسس. ونبه المسؤول إلى أن المتهمين بالتجسس في الماضي كانوا يفلتون من العقاب بسبب انتماءاتهم السياسية للجماعات المسيحية المسلحة، أما الآن فقد تصل العقوبة إلى الإعدام. واعتبرت تايم أن اعتقال المتهمين بالتجسس دليل على فشل السياسة الأميركية في تعزيز دور الحكومة اللبنانية للوقوف في وجه حزب الله، مذكَرة بأن واشنطن قدمت للبنان منذ 2006 مساعدات تبلغ قيمتها مليار دولار منها 410 ملايين للجيش والمؤسسات الأمنية أملا بتقوية الحكومة الموالية للغرب ضد حزب الله وإيران وسوريا. غير أن نفوذ حزب الله وهيمنته تعززا في لبنان في الفترة نفسها، ومن المتوقع أن تحقق المعارضة التي يقودها الحزب نصرا كاسحا في الانتخابات البرلمانية المقبلة.