قال مسؤولون في جمعية حقوق الإنسان الليبية المقربة من نجل القذافي سيف الإسلام إن قضية "انتحار" معتقل القاعدة علي محمد عبد العزيز الفاخري، بين ملفات سيفتحها مع السلطات الليبية وفد من منظمة العفو الدولية يبدأ زيارة إلى ليبيا هذه الجمعة.وأعلنت صحيفة أويا المقربة من سيف الإسلام الثلاثاء الماضي "انتحار" الفاخري -المعروف بابن الشيخ الليبي- في سجن بوسليم، ووصفته بمعتقل سابق في غوانتانامو، لكن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إنه لم يدخل هذا المعتقل، واحتجز في سجون سرية. وتأتي زيارة سجناء بوسليم السياسيين ضمن أولويات جولة لمنظمة العفو تستمر أسبوعا وتشمل زيارات إلى إدارات المنظمات الدولية التابعة لوزارة الخارجية ومركزا لاستقبال المهاجرين السريين وشركة الغد المقربة من سيف الإسلام، ولقاءات بوزير شؤون الهجرة وبمحامين. الرواية الرسمية وشدد مسؤولو الجمعية الليبية على صحة الرواية الرسمية في وفاة ابن الشيخ الذي التقاه وفد من منظمة رايتس ووتش في 27 من الشهر الماضي. ولم تؤكد مصادر الجمعية إن كان سيسمح لمنظمة العفو بزيارة سجن "عين زيارة" الذي لم تستطع رايتس ووتش نهاية الشهر الماضي دخوله والإطلاع على أوضاع معتقليه. والزيارة الثانية لمنظمة العفو إلى ليبيا منذ 2005، جاءت وفق مسؤولي الجمعية بدعوة من سيف الإسلام أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. وزارت رايتس ووتش ليبيا نهاية الشهر الماضي وقابلت وزراء الداخلية والعدل، وسجناء رأي في سجن بوسليم ونشطاء حقوقيين ومحامين ورؤساء تحرير صحف في شركة الغد. لا ضغوط ونفى نقيب المحامين في مدينة بنغازي أبو بكر السهولي للجزيرة نت أن تكون مورست عليه ضغوط أثناء لقائه وفد رايتس ووتش في بنغازي شرق البلاد، وقال إنه عرّف المنظمة بطبيعة عمل المحامين في قضايا الحريات والتعبير بإتاحة حق الدفاع للمتهمين في قضايا سياسية، وإن ليبيا ليست لديها مشكلة في هذه الجوانب الحقوقية. وقال فتحي تربل عضو لجنة تنسيق أهالي ضحايا القتل الجماعي الذي حدث في سجن بوسليم في 1996 للجزيرة نت إن رايتس ووتش لم تقدم وعودا "قطعية" بفتح الملف والأهالي يرحبون بأي دور حقوقي بعيداً عن المشتغلين بالسياسة. وقال تربل إن وفد رايتس ووتش لم يتمكن من إجراء حوارات موسعة مع أهالي الضحايا لوجود تعليمات مسبقة لم يحدد طبيعتها، ولم تكن لديه معلومات كافية عن حادثة القتل الجماعي في السجن، بل معلومات متناثرة من الإنترنت، ولم تتح فرصة الحديث بشكل واسع مع المنظمة عن هذه القضية الإنسانية.