قال مصدر رسمى إن تونس باعت أخيرا لإيطاليا نسبة 50 بالمئة من الإنبعاثات الغازية الصادرة عن مصب النفايات " جبل شاكير" القريب من تونس العاصمة، و9 مصبات أخرى بقيمة 23،14 مليون دولار. وحسب مصادر إخبارية تونسية فإن هذه الصفقة تمت عبر البنك الدولي. وأشارت إلى أنها اندرجت ضمن إطار "بروتوكول كويتو" الذى يلزم 38 دولة مصنعة بخفض الإنبعاثات من الغازات الدفينة بنسبة 5.2 بالمئة خلال الفترة ما بين عامى 2008 و2012. وتم بموجب هذا البروتوكول إرساء آلية دولية للتنمية النظيفة تمكن الدول المصنعة أو مستثمرين من القطاع الخاص فى هذه الدول من تنفيذ مشاريع فى الدول النامية لخفض انبعاثات الغازات الدفينة، وشراء الكميات التى تم خفضها، وإضافتها إلى حصتها الملزمة بها. وأضافت المصادر التونسية أن عائدات هذه الصفقة ستخصص لتمويل أعمال تهذيب وتوسيع لمصب النفايات "جبل شاكير"، وتهيئة وإغلاق عدد من المصبات العشوائية الكبرى. وأشارت إلى أن الحصة المتبقية من الإنبعاثات الغازية الصادرة عن النفايات بالمصب فى "جبل شاكير" عرضت للبيع ضمن إطار عطاء دولى بالتنسيق مع البنك الدولي، وأن المفاوضات جارية الآن بشأنها مع عدة دول مصنعة منها اليابان وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا. ودخل بروتوكول كويتو الذى صادقت عليه 126 دولة، حيز التنفيذ فى السادس عشر من فبراير/شباط من العام الماضي، وهو يهدف إلى تخفيف الأثر السلبى الذى تتركه الإنبعاثات الغازية على الغلاف الحيوى للأرض وفى كبح التغيرات المناخية الواضحة بجلاء. وساهمت الآليات التنظيمية لهذا البروتوكول والخطة التجارية الأوروبية فى تأسيس سوق ناشئة لتجارة المواد الكربونية لخفض إنبعاثات الغازات المضرة بالبيئة عموما.