أكد، أمس، مختصون في الصحة بالجزائر أن 35 بالمائة من الجزائريين مصابون بداء ارتفاع الضغط الشرياني ليصنف كثالث سبب للموت بعد سوء التغذية والتدخين.ترجع أسباب ارتفاع الضغط الشرياني لنمط الحياة الذي عرفه الجزائريون منذ سنوات والذي كان له تأثير كبير على ارتفاع نسبة المصابين بذات الداء انطلاقا من نوعية الأكل التي باتت تعتمد على الدسم والسكريات، إلى جانب العيش الحضري الذي يعتمد على التنقل بالسيارة وترك المشي رغم أهميته القصوى لصحة الإنسان، كل تلك الأسباب أدت إلى انتشار السمنة بين الجزائريين، حيث قدرت آخر الإحصائيات معاناة 05 ملايين جزائري منها. تزامنا مع اليوم العالمي لداء ارتفاع الضغط الشرياني المصادف لتاريخ 17 ماي من كل سنة، نظمت، أمس، الجمعية الجزائرية لمرضى ارتفاع الضغط الشرياني للجزائر العاصمة، يوما دراسيا تطرق فيه المشاركون إلى المضاعفات الصحية لداء ارتفاع الضغط الشرياني، الذي اعتبرته المنظمة العالمية للصحة وباء عمّ مختلف دول العالم التي تحصي مليار مصاب، علما أن عدد وفيات الداء بلغ 07 ملايين وفاة، في حين أكدت إحصائيات الجمعية الجزائرية لداء ارتفاع الضغط الشرياني إصابة 35 بالمائة من الجزائريين به، وهو ما يمثل عدد 08 ملايين شخص، حسب الإحصائيات الصحية لسنة 2008، رغم أن أرقاما صحية أخرى تتوقف عند 06 ملايين مصاب. وعن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي أكد السيد مخبي، رئيس جمعية إعانة المصابين بالضغط الدموي لولاية الجزائر، أنه ممثل في التحسيس والوقاية من هذا الداء الذي بات يسجل ارتفاعا مستمرا في عدد الإصابات التي تمس الأشخاص ما فوق العشرين سنة، والذي تنجر عنه العديد من المضاعفات الصحية مثل القصور الكلوي والذي من شأنه أن يؤدي إلى فشل كلوي لتصل أخطر آثاره إلى الشلل والممثلة في 10 بالمائة من الأخطار، مشيرا إلى أنه رغم ذلك يبقى التكفل بالمصابين ناقصا إذا ما علمنا أن نسبة تعويض الأدوية تقدر ب80 بالمائة فقط، ليطالب بضرورة إدراج الداء ضمن قائمة الأمراض المزمنة لضمان تعويض الدواء 100 بالمائة، حاثا على ضرورة تشجيع الأدوية الجنيسة.