تناقش حركة النهضة الجزائرية غدا الخميس (21/5) مشروع الوحدة الجديد مع جناح رئيس حركة الإصلاح الوطني، والزعيم التاريخي للحركة الشيخ عبد الله جاب الله.وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إن قيادة الحزب استدعت لحضور ندوة الخميس كل أعضاء المكاتب ومجالس الشورى الولائية في منطقة الوسط، على أن تجمع على التوالي نظرائهم في ولايات الشرق والغرب في ندوتين مماثلتين، نهاية الأسبوع القادم والذي يليه. وتأتي هذه الاجتماعات الماراثونية في أعقاب لقاء تنسيقي جمع قيادة حركة النهضة ووفد يمثل قيادة جناح جاب الله في حركة الإصلاح الوطني، خصص لوضع آخر اللمسات على اتفاق الوحدة الجديد الذي يضمن لجاب الله العودة إلى زعامة الحزب الذي أسسه، بعد 10 أعوام من انسحابه منه، على خلفية خلافات داخلية نشبت آنذاك. هذا وتستعد النهضة التي يقودها حاليا أمينها العام فاتح الربيعي وتمثل بأقل من خمسة مقاعد في البرلمان، لعقد مؤتمر استثنائي خلال أسابيع يرسم ما تم الاتفاق عليه، حيث من المنتظر أن يجري التوافق على توزيع المهام القيادية الأساسية بين الأمين العام الحالي فاتح الربيعي وبين الشيخ جاب الله الذي سيعود كرئيس للحركة، وهو منصب استحدث لعودة تيار جاب الله للحركة. هذا ويذكر أن الشيخ جاب هو المؤسس الأول لحركة النهضة في العام 1990، وقادها على امتداد سنوات قبل أن يحصل خلاف داخلها، جعله ينسحب منها ويؤسس حركة الإصلاح الوطني، ويحقق بها نتائج انتخابية مهمة جدا، قبل أن يتفجر خلاف داخلها، تقول بعض الأوساط إنه بتدخل من جهات نافذة في السلطة، لإضعاف الحركة.