القاهرة (رويترز)الفجرنيوز:قال النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان عشرة أعضاء في مجلس الشعب المصري ينتمون للجماعة المعارضة سيحضرون القاء خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس المقبل.وقال محمد حبيب لرويترز ان شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي ورئيس جامعة القاهرة حسام كامل وجها الدعوة الى النواب الاخوان العشرة وبينهم رئيس كتلة النواب الاخوان في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني. ويتولى طنطاوي وكامل ترتيبات القاء الخطاب الذي سيوجهه الرئيس الامريكي الى العالم الاسلامي. وقال حبيب "النواب الاخوان سيلبون الدعوة لانهم جزء من المؤسسة التشريعية لمصر فضلا عن أن هذا (اللقاء) لقاء عام سيحضرونه مع كافة ألوان الطيف السياسي (المصري)." وأضاف "سوف يستمعون بامعان لما سيقوله الرئيس الامريكي." وسئل حبيب عن القضايا التي يمكن أن يثيرها النواب الاخوان اذا فتح باب للنقاش بعد القاء الخطاب فقال "أتصور أن الحضور للاستماع فقط." وأضاف أن النواب سيطالبون اذا أتيح لهم الحديث "بربط الموقف الامريكي من القضية الفلسطينية بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني... فضلا عن المطالبة بوقف دعم الادارة الامريكية للانظمة القمعية والمستبدة في المنطقة." وتابع أن النواب الاخوان سيطالبون بانسحاب القوات الامريكية من العراق وأفغانستان وأن تنسق الولاياتالمتحدة مع حكومات الدول الاسلامية "من أجل الحقوق المشروعة للشعوب." ويشعر نشطاء حقوق الانسان المصريون بالقلق من أن أوباما يمنح باختياره القاهرة مكانا لالقاء خطابه مصداقية غير مستحقة لحليف استبدادي يستعمل أساليب قاسية في اخماد المعارضة ويسير بخطى بطيئة نحو الديمقراطية. وبعد خفوت دفعة أمريكية خلال حكم بوش لحركة ديمقراطية وليدة في مصر قامت الحكومة بتصعيد حملة على المعارضة نالت جماعة الاخوان وهي حركة اسلامية غير عنيفة النصيب الاوفى منها. وفي تصعيد ضد الجماعة أصدرت العام الماضي محكمة عسكرية أحكاما بالسجن على 25 عضوا قياديا فيها بينهم الرجل الثالث خيرت الشاطر في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "افساد للعدالة". وتشغل جماعة الاخوان المسلمين وهي جماعة محظورة حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب من خلال أعضاء فيها ينتخبون كمستقلين. وتقول الجماعة انها تستهدف من خلال صناديق الاقتراع اقامة دولة تطبق الشريعة الاسلامية. وترى الحكومة في جماعة الاخوان المسلمين أكبر تهديد سياسي لها وسعت للحيلولة دون أن تشكل تحديا خطيرا لمبارك. وغالبا تقبض السلطات على أعضاء فيها دون أن تقدمهم للمحاكمة. وتساند جماعة الاخوان المسلمين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة والتي ترفض الاعتراف باسرائيل. وترتبط حماس فكريا بجماعة الاخوان.