موريتانيا(الأخبارالموريتانية )الفجرنيوز:أفرجت السلطات الأمنية بموريتانيا اليوم الخميس 4-6-2009 عن الوزير الأول الموريتاني السابق يحي ولد أحمد الوقف ورفاقه الثلاثة بعد اعتقال دام تسعة أشهر.وقد جاء الإفراج عن المعتقلين الأربعة وهم وزراء سابقون ومدراء في عهد الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بعد كفالة مالية قدمها رجال أعمال موالون للمجلس الأعلى للدولة الحاكم سابقا من أجل تسهيل الصلح الذي وقعته أطراف الأزمة السياسية بموريتانيا قبل يومين بدكار. وقال مراسل "الأخبار" إن رجال الأعمال دفعوا مبلغ 100 ألف دولار كضمان طالبت به احدي المحاكم الموريتانية،وإن المعتقلين الأربعة غادروا السجن المركزي بنواكشوط باتجاه مقر تجمع المعارضة الرئيسي وسط العاصمة نواكشوط. وقال ولد الوقف للصحفيين "لقد كنا رهائن طيلة الأشهر الماضية وتم تحريرنا الآن بعد دفع الفدية،لكن سنعود للحياة السياسية وسنهزم العسكريين بأصوات الشعب الموريتاني". ويمهد الإفراج عن المعتقلين الأربعة لتوقيع نهائي علي اتفاق المصالحة الذي رعته المجموعة الدولية بدكار،والمقرر توقيعه من قبل قائد الانقلاب السابق الجنرال محمد ولد عبد العزيز وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه ونائب رئيس حزب "تواصل" الشيخان ولد بيب الذي يقود المعارضة السياسية حاليا. وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت الوزير الأول الأسبق يحي ولد أحمد الوقف والوزير ديدي ولد بيه ومدير الخطوط الجوية سابقا اسلم ولد خطري والمصطفي ولد حمود ضمن عملية قال رئيس المجلس العسكري الحاكم ساعتها الجنرال محمد ولد عبد العزيز إنها طبخة فساد أفلست بموجبها الخطوط الجوية الموريتانية. وتراقص العشرات من أنصار المعتقلين وسط مقر "إناد" بالعاصمة نواكشوط فرحا بإطلاق سراح المعتقلين،كما حضر العشرات من قادة الجبهة المناوئة للانقلاب وتكتل القوي الديمقراطية إلي مقر تجمع الأحزاب في انتظار الوزير الأول ورفاقه المفرج عنهم والقادمين في مسيرة بالسيارات من قرب سجن دار النعيم المركزي.