الجزائر- رغم أنها تستعد للاحتفال بعيد ميلادها ال45 في الرابع عشر من شهر يونيو الجاري، فإن عامل السن لم يمنعها من التقدم إلى امتحان البكالوريا (الثانوية العامة).ففي سابقة هي الأولى من نوعها في الجزائر تقدمت السيدة سامية لاجتياز امتحان البكالوريا في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر، لاستقلال قطار التعليم مرة أخرى ولتشجيع ابنها الذي يخوض نفس الامتحان. وبدت سامية في أول أيام الامتحان كلها عزم وإرادة للحصول على شهادة البكالوريا، بحسب وصف وكالة الأنباء الجزائرية. دعم المعنوي ونقلت الوكالة عن السيدة، وهي أم لثلاثة ذكور وثلاث بنات، قولها: "تقدمت لامتحان البكالوريا من أجل تقديم الدعم المعنوي لولدي الذي ترشح هو الآخر لنيل شهادة البكالوريا، على أمل الالتحاق بشقيقه وشقيقته اللذين يدرسان حاليا بالجامعة، في حين يستعد ابن آخر لاجتياز نفس الامتحان السنة المقبلة، أما الأخوان المتبقيان فيدرسان حاليا في التعليم المتوسط". وبدأت امتحانات شهادة البكالوريا في الجزائر أمس الأحد، وسيتم الإعلان عن النتائج مطلع شهر يوليو المقبل. واستطردت السيدة التي رفضت التقاط صورة لها في نفس التصريحات التي أدلت بها لوكالة الأنباء الجزائرية قائلة إن: "شهر جوان (يونيو) الذي ولدت فيه يلهمني الثقة وسجعلني أكثر إصرارا، وأنا أتبارى مع ابنهي الذي راجعت معه برنامج الشعبة (المناهج الدراسية) التي ترشحت فيها من أجل مساندته وإثراء معارفه العلمية أيضا". وكانت سامية قد تركت التعليم مجبرة مع مطلع السنة الدراسية 1982–1983، وهي في الصف الثاني ثانوي في مدرسة "يحيى المكي" في شعبة علوم الطبيعة والحياة، وذلك بسبب زواجها في تلك السنة. التعليم عن بعد وحول عودتها للتعليم مرة أخرى قالت السيدة الجزائرية: "وجود مركز التعليم عن بعد سمح لي بمواصلة دراستي، إلى أن استطعت الترشح لنيل شهادة البكالوريا". وتقدم لامتحان البكالوريا لهذه السنة في الجزائر 444 ألفا و514 طالبا وطالبة، موزعين على 1560 مركز امتحان، فيما يبلغ عدد الأساتذة المكلفين بمراقبة عملية الامتحانات 85 ألفا و679 معلما، وذلك للحيلولة دون حدوث محاولات غش. وشهدت الجزائر هذا العام انخفاضا ملموسا في عدد المتقدمين لشهادة البكالوريا قدر ب155 ألف طالب مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغ خلاله عدد المتقدمين لنفس الامتحان نحو 599 ألفا و702 طالب. عبد الرحمن أبو رومي 2009 إسلام أون لاين.نت