عقب لقاء المنتخب الوطني ضد الموزمبيق كان لنا لقاء مع نبيل معلول قال فيه: «المقابلة جاءت في ظرف حساس للغاية لانها تزامنت مع نهاية البطولات الاوروبية بالنسبة للاعبينا المحترفين من جهة ونهاية الموسم الرياضي بتونس بالنسبة للاعبينا المحليين من جهة اخرى وعندما نقول نهاية موسم نقول ايضا نهاية جل العقود التي تربط لاعبينا بأنديتهم وهو ما جعلهم يفقدون التركيز لانشغالهم حاليا بتحديد مصيرهم في الفترة القادمة اضافة طبعا الى عامل الارهاق البدني من جراء ماراطون المقابلات التي خاضوها خلال الموسم... كل هذه العوامل جعلت مقابلتنا مع المنتخب الموزمبيقي تبدو صعبة خاصة ان هذا المنتخب جاء الى تونس بمعنويات مرتفعة بعد ان تمكن في الدور الاول من اجبار المنتخب النيجيري العملاق على اقتسام نقاط التعادل في المقابلة التي جمعته به في الموزمبيق.. اضافة الى ان الاطار الفني لمنتخبنا وجد نفسه محروما في آخر لحظة من الاعتماد على ابرز مهاجميه: عصام جمعة وامين الشرميطي لاسباب صحية.. واذا ما نظرنا الى الناحية الفنية نجد ان المنتخب الموزمبيقي سيطر على منطقة وسط الميدان ونجح لاعبوه في افتكاك الكرة في هذه المنطقة وبناء العديد من الهجومات من خلالها بعد ان لاح الارهاق على خالد القربي الذي لم يظهر بالمستوى الذي عودنا به مع فريقه الترجي الرياضي وهو ما دفع المدرب امبرتو كويلهو الى تغيره في حجرة الملابس باللاعب شادي الهمامي الذي لم يتأقلم بدوره مع زملائه في اول لقاء له معهم وهنا اتساءل لماذا لم يتم اقحام افضل لاعب خلال هذا الموسم وهو اسامة الدراجي في التشكيلة الاساسية لان وجوده منذ البداية كان ضروريا.. والمهم في مثل هذه المقابلات هو تحقيق الانتصار تلو الاخر واعتقد ان الثلاث نقاط التي خرجنا بها مكنتنا من تعزيز ترتيبنا في صدارة مجموعتنا.. لكن هناك الكثير من العمل ينتظرنا في الفترة القادمة ويجب التحضير الجيد لمقابلة نيجيريا التي ستكون بالتأكيد مفتاح ترشحنا الى جنوب افريقيا.. يجب تعزيز المجموعة الحالية ببعض اللاعبين واتساءل هنا عن سبب غياب لاعب في قيمة ياسين الشيخاوي الذي ارى ان وجوده اكثر من ضروري امام المنتخبب النيجيري. خميس الحريزي الصباح