التقى الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، الذي يزور قطاع غزة حاليا، مع أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، حيث تم تسليمه، رسالة تطرقت إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.واستمع كارتر إلى معاناة أهالي الأسرى المستمرة، وكان من بين المداخلات سؤال وجهته الطفلة جمانة أبو جزر والتي توفت أمها ومازال والدها معتقلا في سجون الاحتلال حيث قالت للرئيس الأميركي الأسبق" هل تستطيع أن تطيق عدم رؤيتك لابنتك لمدة عشرة أعوام؟"، حيث لم يتمالك كارتر نفسه ليجيب على الفور بالنفي. وكان المبعد محمود عزام من بين الحاضرين حيث أنه تتطرق لمعاناته فبعد مكونه لاثني عشر عاما في السجن ها هو يبعد قسرا إلى غزة. وسلم صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين كارتر رسالة من ذوي وأبناء الأسرى يشرحون من خلالها ظروف ومعاناة احد عشر ألف أسير فلسطيني. وقدرت الرسالة زيارة كارتر للأراضي الفلسطينية كجزء من الجهود الجارية لتعزيز الحوار البناء، ومن أجل حل الصراع العربي الإسرائيلي. وشرحت الرسالة الوضع الذي يعيشه الأسرى في داخل سجون الاحتلال والتي تحد من إنكار حقوقهم الإنسانية الأساسية، مؤكدة أن أوضاع السجون ومعاملة السجناء المرضى البشعة ، تشكل انتهاكا دوليا صارخا ، فضلا عن القوانين الإسرائيلية المجحفة. وقالت الرسالة: إن معظم السجناء الفلسطينيين محرومون من حقوقهم من الزيارات العائلية ، وإذا كانت تسمح لبعض السجناء لكنها تحد من أن يزوره أكثر من الأقارب مغلقة من القدوم إلى سجن لزيارتهم. أبنائنا وبناتنا في السجون الإسرائيلية ولا يسمح لهم بدعوة أسرهم أو حتى كتابة الرسائل. وهم مقيدين من الالتحاق في أي جامعة لمواصلة تعليمهم من السجون الإسرائيلية". وأضاف أهالي الأسرى: "كارتر عندما شاهدنا لك لقاء مع والد جلعاد شاليط ، والالتزام الحر له بأن يعود ابنه محررا ، وسألنا أنفسنا ماذا عن أبناء 11،000 أسير الذين يحتجزون في السجون الإسرائيلية. ليسوا كباقي البشر الذين لهم حقوق ويجب ان تحصل على حريتها". وطالبوا الرئيس السابق للولايات المتحدة توصيل رسالتهم إلى العالم بأسره، مؤكدين ان لديهم قضية عادلة ومشرفة لحرية 11،000 سجين فلسطيني، ووضعها على قائمة الأولويات ، وعدم تأخير هذا الملف من أية مفاوضات." ويشار إلى أن كارتر حمل معه خلال زيارته لغزة رسالة من والدي الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط من اجل محاولة إيصالها إليه.