من المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جدة اليوم مع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز لإطلاعه على تطورات الأوضاع، وذلك بعد أن التقى في دمشق أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد.ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) فإن الجانبين سيبحثان خلال لقاء اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحسب السفير الفلسطيني في الرياض جمال عبد اللطيف الشوبكي فإن المباحثات ستشمل نتائج زيارة عباس لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكذلك نتائج زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل الأخيرة للمنطقة. وكان عباس قد ركز في محادثاته مع الأسد على سبل دفع عملية السلام مع الإسرائيليين، خاصة في ضوء المواقف الإسرائيلية التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت مصادر فلسطينية إن محادثات الرئيسين تطرقت أيضا لزيارة عباس للولايات المتحدة نهاية الشهر الماضي، ومسألة التنسيق والتشاور بين الجانبين فيما يتعلق بدفع مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني قدما. وخلال زيارته للعاصمة السورية التقى عباس أمس الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة. وقالت مصادر في الجبهة إن عباس وحواتمة بحثا تطورات الأوضاع على الصعيد الفلسطيني في ظل "التصعيد الإسرائيلي الذي أطلقه نتنياهو". وبحسب المصدر نفسه فإن حواتمة أكد خلال اللقاء أنه لم يعد هناك شريك إسرائيلي في عملية السلام، مشددا على رفضه حصول مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، كما تناول الاجتماع ترتيبات اجتماع القاهرة المقرر عقده في السابع من الشهر المقبل، وأن تتم دعوة جميع الفصائل وليس اجتماعات ثنائية. وأضاف المصدر أنه تم بحث موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك برنامج الانتخابات التشريعية والرئاسية التي حددت بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني المقبل. من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية إن تأجيل خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الذي كان مقررا أمس، كان بسبب تمديد زيارة عباس إلى دمشق.